آدم إبراهيم

الربُّ نائمٌ في خلوده الألوهي لِمَ تريد إيقاظه من أجل أمرٍ تافه لا أحد يكترث لأمرك اصمت وغادر المعبد في هدوء الجنرال نفسه مشغولٌ بلعبة الشطرنج لإستراتيجية حربية خاصة وتريد أنت لقاءه لأجل لا شيء! وتعرف جيداً أن كلامك ليس لبق بما يكفي! اصمت وغادر القصر في هدوء كيف تجرؤ على رفع صوتك صارخاً بكل...
الشِّعِرُ دُعَابَة صَغِيرة لإزالة الشُّحُوب عن وجه العالم الهائل بالخراب. لأكثر من نصف قرن والأبديَّة تجوب أديم الأرض باحثة عن ملجئ لتختبئ به كي ترتاح أخيراً من مطاردة الآن. الذاهبين إلى المقبرة ليلاً أخذوا كل ما يحتاجونه للحفر والدفن بينما الصلوات الأخيرة قابعة في الدِّيار مع...
بقرب النهر أصرخُ كلَّ ما بي حتى أرى الأشباح تخرج مِنِّي هاربة مع المياه الجارية مفزوعة من هذه التراجيديا الإنسانية تقلّد أصوات الخرير الحجري للنهر وبأسفٍ عميقٍ تلوّح إليَّ على رمال الضفّة الدافئة منهكاً استلقي مُمَدِّداً جسدي الهزيل أراقب ضوء الشمس المتواري خلف الغيوم الداكنة كي يَجُفَّ صوتيَ...
أرغب بكل شيء بكل ما هو مرغوب وغير مألوف. أرغب بخوض مغامرة حمقاء بغياهب اللامعقول. إبتكار حياةً غير التي عاشها الكائنات الأخرى في الأزمة الغابرة الأشياء الغريبة تجتذب فضولي بمغناطيس غموضها أود لو أنسى كل ما جرى ثمالة أبدية تأخذني دون أن استجيب إلى أيادِ الوعي التي تهزّ ياقة قميصي تحاول افاقتي...
«١» الموت يصطاد الأنيــن من نوافذ القهر المُغطَّاة بملاءات الصمت الصوت المتردّد يزدادُ صخباً كلَّما هبَّ تيَّاراً يرتجف نبض الخوف.. «٢» سارعت إمرأةٌ لإجترار طفلها الباكي بعيداً يناديها يجُفَّ الصوت بيـن مسافة الضوء والخُطى المتسارعة.. «٣» في ليلة عارية ترتمي النجوم تتوسّد سماء الذكريات تستعير...
حيـن يأتي المساء: أرى الجسد يتحرّر عبء الخمول أرى الحزن يهرب حافيًا أرى الفرح يشرع أحضانه للعناق أرى الشمس تنحنى بوداعٍ مهذّب أرى النّجوم يقظة تطوي لحافًا حريريًّا على الفضاء أرى الصوتُ يتجدّد فيما وراء الذاكرة أرى الضوء يتهافت إلى الغيوم أرى الله جالسًا القرفصاء يحكي القصص. ارى السماء تستبدل...
(١) جاء القمر يسأل عن عتمةٍ هاربة - أغربي عن وجه النّهار الشمس لم تغرب بعد! (٢) الرحلة قريبةٌ المسافات عنيدةٌ هي مَنْ تحاولُ إعاقة اللحظات. (٣) البحرُ الأبيض السماء الزرقاء بالمدى في عِناقٍ حميمٍ. (٤) الغابةُ الخضراء الطمي البُنِّي متحالفان إلى موسمٍ آتي النهرُ شاهد نبيل. (٥) كُلُّ كائنات...
بلاهتي التي صُبغت بطفولتي تبدّد لونها الباهت مثل الرّماد في بوتقة الأعاصير الزمكانية الهالكة كنت فتىً طيّبًا أعرفُ اللطافة أعرف العِناق جيّدًا والتسامح أيضًا مشاكس كنت أعرف مدى حُبِّي للآخرين بما يكفي الآن أقول، الآن، لأنِّي أجثو الآن على حسرتي وألمي القاسيين والآن أسوأ من أي آنٍ قد مضى ألعن...
(١) وترٌ يبكي الحياة حجرٌ يتدحرج بالنهر. يتأسَّن عُمق المعنى شمسٌ يُحي الأموات. لغةٌ مقيّدةٌ بأغلال الوصف نهرٌ يصرخ ، يمتصُّ خرير الليل. ليلٌ مسلوبٌ : هدوءه وصفاءه والعتمة. ثمّة ضدفدعٍ يمحي أثر النشوةِ بخطاهُ المتقافزة. (٢) حمضٌ نوويٌّ يتغلغلُ في أحشاءِ الأرض: زلزالٌ - تترنّح نشوة الثمَالة...
نصٌّ إلتقيته صدفة بين أزقّةِ الإحتمال ؛ فرافقني مشاويري البعيدة صوب أحلامي التائهة في غياهب جحيم الأوطان. الأشجارُ مقصومةُ الأفرع الأرضُ مليئةٌ بالطمي و الرّمال المُتخاذلة الضوءُ منصهرٌ في بوتقةِ الغرف المُعتمة النوافذُ موصّدةٌ بأقفالٍ صدئة. النهرُ تائهٌ بين المجاري المُتشابكة الشاطئُ...
متأنّقًا إرتديت مئزري المفضّل وانتعلت حِذاءً من صُنع جلدٍ حيوانيّ مزركشًا لامعٌ وجميل تأمّلتُ قليلاً وابتسمتُ للمرآةِ ذاهب للقائها ألديك ما تقوله لها! بلا شك لن أنسى القُبلة سأطوِّق خِصرها وأصابعي متشابكةٌ برطوبة يدها العطر يفوح على مدِّ الطريق باقة معبّقة من ورود اللازورد والرّحيق حضورًا...
بعد هدأة دخان الحرب كانوا يوزّعون قرابين النجاة تضرُّعاً. الموتى بعيون مغمضة وقد تجمّد الخوف بأجسادهم الهامدة؛ ما يزالوا يختنقون من الغضب يتحسّرون! فليكن الرّب شاهدًا على هذا التواطؤ والغدر. الذي ينجو من الجحيم سيأخذ معهُ هديّةً مغلّفةٌ بمؤازرة: ما هذا الخُبث :- جُثّة تافهون؛ كما الحياة. لا أحد...
(١) لأكثر من نصف عمري إنتظرتُ قدري، ليأتي؛ ليخرجني من جحيمي ليغيّر لي حياتي. أراهُ بعيداً يلّوح لي وكلّما أقتربت منه، إبتعد وتخفّى كالسراب؛ بين السراديب. لم أكن بالقدر الكافِ من الإيمان؛ لأتمالك خسارتي. والصبر نفذ؛ في آخر شهقة. (٢) إلى أيُّ مدى من البؤس والمأساة يجب أن يصله الإنسان؟ لقد...
(١) تخبز ُ أُمِّي رغيفتين على العشاء ؛ وتطهو قدراً قليلاً من العدس المسوّس ، بلا ملح! وهناك المئات من الجوعى يتكوّرون على رصيف رزق الله الحلال! الجراثيم ليست مؤذية - هكذا يقول الضمير: من قال أنّ الأمنيات تتساوى في القسمة؟ بجانب الأمل ؛ يستلقي العديد من الجثث اليائسة إياك وأن توقظها ؛ فالأطفال...
حين غفلةٍ روادني كابوس غريب: أنني بلا إنتماء..! لم أذعر قط! بل ضحكت، ضحكتُ ملء أوجاعي القديمة، ملء الغموض بداخلي المهجور ضحكتُ إلى حدِّ الإستهانة قريني يواسيني: مرعبٌ هو عندما يحزن ومسخٌ حينما يغضب ومتآلفٌ في كل تقلّب الأحوال أنا لا شيء يُثيرثي سوى الخوف! يساورني الشكَّ بكُلِّ شيء: الشك...

هذا الملف

نصوص
21
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى