آدم إبراهيم - موعد غرامي

متأنّقًا
إرتديت مئزري المفضّل
وانتعلت حِذاءً من صُنع جلدٍ حيوانيّ مزركشًا
لامعٌ وجميل
تأمّلتُ قليلاً
وابتسمتُ للمرآةِ
ذاهب للقائها
ألديك ما تقوله لها!
بلا شك
لن أنسى القُبلة
سأطوِّق خِصرها وأصابعي متشابكةٌ برطوبة يدها
العطر يفوح
على مدِّ الطريق
باقة معبّقة من ورود اللازورد
والرّحيق حضورًا شذيًّا
الفضوليّون كانوا ينظرون لي بسذاجةٍ:
عاشقٌ وقحٌ وأهبل!
لا يعرفون شيئًا عن الترويض
ولا شيئًا عن إلفةُ الأُنثى.
لها طيفٌ أخّاذٌ
قبلةٌ كما الصاعقة بلا هوادة يرتعشُ الجسد إثره
وابتسامة تعيد الموتى إلى الحياة لحظةً
مُظلم أنا لو لم ألتقيها هذا المساء
سأجلسُ على رصيف الإنتظار
ألوك كلماتي بملح الصمت
لستُ متوترًا
أنا فقط أخاف الخذلان
وارتباكي شيئًا فشيئًا
إنما هو سحرٌ يمُسّني كلّما اقتربت خُطى الميعاد
نظمت قصيدتان
بلا قوافي مليئتان بالغزل وبعض العتاب
لحّنت واحدةٌ وتركت الأخرى لحنجرتها تفعل ما تشاء من اللحن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى