آدم إبراهيم - أُنشودةٌ وجوديّةٌ

(١)
وترٌ يبكي الحياة
حجرٌ يتدحرج بالنهر. يتأسَّن عُمق المعنى
شمسٌ يُحي الأموات.
لغةٌ مقيّدةٌ بأغلال الوصف
نهرٌ يصرخ ، يمتصُّ خرير الليل.
ليلٌ مسلوبٌ : هدوءه وصفاءه والعتمة.
ثمّة ضدفدعٍ يمحي أثر النشوةِ بخطاهُ المتقافزة.

(٢)
حمضٌ نوويٌّ يتغلغلُ في أحشاءِ الأرض:
زلزالٌ - تترنّح نشوة الثمَالة
تلتصقُ النجومَ بلُزُوجةِ السّماء
الكونُ ؛
والميتا-فيزيقيا لا تنفكَّان عن لُعبة صراع التجاذب
المجرّات اللا مرئيّة تتمحور تؤدي طقس جنائزي
في فضاء الإستوائية
الأشجار تغنِّي طربًا.
أراضي السافانا يتيمةٌ
فقدت غريزتها ، إحترقت خُصُوبتها.

(٣)
شيئان لا موصوفة
سورٌ منّحطة بالذاكِرة لكاتبٍ غير معروف
شنقَ نفسه بحبال الغسيل على فناء التأريخ
لم ينتحر
حاول أن يتذوّق الألم.

(٤)
أطلق سَراح الأيام الخوالي
الأعداء القُساة قد رحلوا عن العالم
إمتهن الصمت والموت الرحيم
لا فائدة من الغُفران
لولا... التفاصيل
أنت نكِرة.

(٥)
زِد شيئًا منك
كلّما اندثرت رأيت فيك إنبعاثًا يتشظّى من عدم
سدّد صكوك معنى وجودك.

(٦)
لك السّلام أيّها الخالد
أيّها الممجّد عِشت حُرٌّ
أيّها العظيم مولاك.. الإنسان!
سَلْ روحك التائهة :
أين السُلوان.
لا تضحك
لا تبكي
لا ترقص
لا تكتب
لا تغفو
الموت بإنتظارك...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى