{1}
اِشْرَبْ مَعِي،
فِي صِحَّةِ الْمَعْنَى الَّذِي يَبْدُو،
أَمَامِي،
غَيْمَةً تَتَكَشَّفُ..
العِشْقُ يُوشِكُ
أَنْ يُضِيءَ مَتَاهَةَ الْأَكْوَانِ،
إِذْ تَخْضَرُّ فِيهِ الْأَحْرُفُ..
وَأَنَا أُرِيدُكِ..!
فِتْنَةٌ هَذَا الْحَرِيقُ..!
وَلَعْنَةٌ أَنْ أَحْتَوِيكِ،
وَأَقْطِفُ..
أَحْتَاجُ عَيْنَيْكِ..
الْحَيَاةُ كَئِيبَةٌ،
مِنْ دُونٍ نَجْمٍ فِي هَوَايَ يُطَوِّفُ..
أََحْتَاجُ صَوْتًا
مِنْ فَمِ النَّايَاتِ يَصْعَدُ،
مُتْرَعًا بِخُرَافَةٍ لاَ تُوصَفُ..!
{2}
الأَمْرُ أَرْوَعُ،
لَوْ رَسَمْتُكِ كَرْمَةً..
وَأَخَذْتُ،
مِنْ بَعْدِ التَّخَيُّلِ، أََرْشُفُ..
وَرَأَيْتُ،
مَأْخُوذًا بسِحْرِكِ،
مَا يَرَى الصُّوفِيُّ،
مُنْخَطِفًا بِمَا لاَ يُعْرَفُ..
أَنْتِ الرَّسُولَةُ..
وَجْهُكِ الْمِشْكَاةُ..
شَعْرُكِ ظُلْمَةٌ..
وَأَنَا أَمَامَكِ عَاكِفُ..!
يَسَّاقَطُ النَّهْرُ الْخَجُولُ،
كَدُجْيَةٍ فَوْقَ الصَّبَاحِ،
تَسِيلُ ~~~~~ !
لَيْسَ تَوَقَّفُ..!
شَفَتَاكِ،
مِنْ فَرْطِ الْغوَايَةِ، لَعْنَةٌ..!
وَيَدَاكِ،
مِنْ ألَقِ النَّقَاوَةِ، مُصْحَفُ..
{3}
وَأَنَا الْمَحَبَّةُ،
لاَ سِوَاهَا، مِهْنَتِي..
وَقَضِيَّتِي شَعْبٌ يُبَادُ،
وَيُقْصَفُ..!
دَمِّي الْمُرَاقُ صَبَابَةً،
فَوْقَ الْمَكَانِ،
قَصِيدَةٌ أُخْرَى، وَحِبْرٌ يَنْزِفُ..
يَا أَيُّهَا الشِّعْرُ النَّبِيُّ،
تَعِبْتُ مِنْ هَذَا الصُّدَاعِ..
وَرَغْبَتِي لاَ تَضْعُفُ..
طَرِبًا بِمُوسِيقَى الْأَصَابِعِ،
فِي حِوَارِكِ،
أَشْتَهِيكِ، كَأَنَّنِي مُتَطَرِّفُ..
أَمْضِي،
وَأُمْنِيتِي هَلاَكِي..
والْهَوَى الشَّبَقِيُّ،
فِي الْأَعْمَاقِ، نَارٌ تَعْصِفُ..!
☆ شعر: المكّي الهمّامي ☆
☆ بنزرت/ تونس ☆
اِشْرَبْ مَعِي،
فِي صِحَّةِ الْمَعْنَى الَّذِي يَبْدُو،
أَمَامِي،
غَيْمَةً تَتَكَشَّفُ..
العِشْقُ يُوشِكُ
أَنْ يُضِيءَ مَتَاهَةَ الْأَكْوَانِ،
إِذْ تَخْضَرُّ فِيهِ الْأَحْرُفُ..
وَأَنَا أُرِيدُكِ..!
فِتْنَةٌ هَذَا الْحَرِيقُ..!
وَلَعْنَةٌ أَنْ أَحْتَوِيكِ،
وَأَقْطِفُ..
أَحْتَاجُ عَيْنَيْكِ..
الْحَيَاةُ كَئِيبَةٌ،
مِنْ دُونٍ نَجْمٍ فِي هَوَايَ يُطَوِّفُ..
أََحْتَاجُ صَوْتًا
مِنْ فَمِ النَّايَاتِ يَصْعَدُ،
مُتْرَعًا بِخُرَافَةٍ لاَ تُوصَفُ..!
{2}
الأَمْرُ أَرْوَعُ،
لَوْ رَسَمْتُكِ كَرْمَةً..
وَأَخَذْتُ،
مِنْ بَعْدِ التَّخَيُّلِ، أََرْشُفُ..
وَرَأَيْتُ،
مَأْخُوذًا بسِحْرِكِ،
مَا يَرَى الصُّوفِيُّ،
مُنْخَطِفًا بِمَا لاَ يُعْرَفُ..
أَنْتِ الرَّسُولَةُ..
وَجْهُكِ الْمِشْكَاةُ..
شَعْرُكِ ظُلْمَةٌ..
وَأَنَا أَمَامَكِ عَاكِفُ..!
يَسَّاقَطُ النَّهْرُ الْخَجُولُ،
كَدُجْيَةٍ فَوْقَ الصَّبَاحِ،
تَسِيلُ ~~~~~ !
لَيْسَ تَوَقَّفُ..!
شَفَتَاكِ،
مِنْ فَرْطِ الْغوَايَةِ، لَعْنَةٌ..!
وَيَدَاكِ،
مِنْ ألَقِ النَّقَاوَةِ، مُصْحَفُ..
{3}
وَأَنَا الْمَحَبَّةُ،
لاَ سِوَاهَا، مِهْنَتِي..
وَقَضِيَّتِي شَعْبٌ يُبَادُ،
وَيُقْصَفُ..!
دَمِّي الْمُرَاقُ صَبَابَةً،
فَوْقَ الْمَكَانِ،
قَصِيدَةٌ أُخْرَى، وَحِبْرٌ يَنْزِفُ..
يَا أَيُّهَا الشِّعْرُ النَّبِيُّ،
تَعِبْتُ مِنْ هَذَا الصُّدَاعِ..
وَرَغْبَتِي لاَ تَضْعُفُ..
طَرِبًا بِمُوسِيقَى الْأَصَابِعِ،
فِي حِوَارِكِ،
أَشْتَهِيكِ، كَأَنَّنِي مُتَطَرِّفُ..
أَمْضِي،
وَأُمْنِيتِي هَلاَكِي..
والْهَوَى الشَّبَقِيُّ،
فِي الْأَعْمَاقِ، نَارٌ تَعْصِفُ..!
☆ شعر: المكّي الهمّامي ☆
☆ بنزرت/ تونس ☆