إلهي لا تجزعْ ،
لا تدوّن شيئاً و تنساه ،
لا تنم متوسداً رسائلنا ،
لا تمت في البرد
حيث العراة ينتظرونك في مواقد العتم
ولا في الصيف
حيث الوردة الصغيرة
لن تستطيع المشي بخطوات السلاحف إلى الجبل !
إلهي لا تستعمل الصابون الذي نستعمله ،
لا تشغل الحيز الذي يسعنا
لا تمتنا إلا وقد قابلنا
نصف النساء اللواتي عريناهن في الحلم !
إلهي لا تبدأ حياتك
عاملاً فموظفاً
فمديراً مملاً مثلنا بالضبط
ابدأ كما تبدأ النجوم العالية :
خطوة واحدة من الفضاء الفارغ
إلى الأنهار !
إلهي لا تندم على صورتك الوحيدة في الكتب
إننا نحبك كما نحب جيراننا الكسولين
لكنْ
متى تصير لقمة العيش
كافية مثل الضوء؟
و لم لا تنشرك الصحف الآن
أيها الخبر السار ؟
إلهي لا تضع كتبنا على طاولتك
أنك مشغول كضابط برجوازي
لديك قصاصات يفترض أن تقرأها
و سماوات
ستهمش عليها لاحقاً !
إلهي لا تلد طفلاً أو بنتاً
ماذا سيأكل ابنك
إذا جفت المدن
و نسي أنبياؤك الأوفياء الطبخة على الفرن؟
إلهي لا تعط الحب قيمة فائضة
كما نفعلُ في الزمن البدائي
حيث يدفن أحدنا فمه بيده
إذا أراد أن يعطس
حذراً من القبل السائبة في الريح
إلهي لا تكن عاشقاً مثالياً
لئلا تشاركنا هزائمنا السخيفة أيضاً
إلهي لا تشوِ لحمنا غداً
هذا لحمٌ من لحمٍ و دمٍ
و ليس كتاباً الكترونياً عن العالم !
إلهي لا تهمس للنحل
أو الكلاب
أو الطيور الضالة في الفجر
فلتكن كلماتك الخفية أعلى شأناً
اطلب من الإنسان
أن ينظف خطواته السريعة على الأرض!
إلهي لا تحلم كما نحلم
بالمرح و الطفولة و غياب الأهل
سنواتك الأولى لم تكن هادئة
و حياتك القادمة
لن تدرك إلا الخطيئة الأشد تعقيداً :
إبتكار الفكرة الإضافية لإتلاف الطين الزائد !
إلهي لا تقل
بإسمي
فقد يعتقد القراء العاديون
أنك أناني كالأساطير
و لا تقل بسمه تعالى
فقد يتخيلون أنك تتوسل إلهاً آخر!
إلهي لا تذهب إلى بلادنا
في مثل هذا اليوم
قد يحسبك المتصوفون متطفلاً
و يسخرون من حركات يديك
و يعتبرك المؤمنون
إماماً طارئاً
و يطعنونك في المعبد
أو يعتبرك الفنانون يسوعاً طريفاً
و يخططون جثتك الضخمة في المتحف!
إلهي لا تستحم
دم الأنهار الجارية راكد منذ سنوات قليلة
انتظرْ
أن يخطئ أحدٌ حياة شمعة هائلة
و يشعل الحرب !
عامر الطيب
لا تدوّن شيئاً و تنساه ،
لا تنم متوسداً رسائلنا ،
لا تمت في البرد
حيث العراة ينتظرونك في مواقد العتم
ولا في الصيف
حيث الوردة الصغيرة
لن تستطيع المشي بخطوات السلاحف إلى الجبل !
إلهي لا تستعمل الصابون الذي نستعمله ،
لا تشغل الحيز الذي يسعنا
لا تمتنا إلا وقد قابلنا
نصف النساء اللواتي عريناهن في الحلم !
إلهي لا تبدأ حياتك
عاملاً فموظفاً
فمديراً مملاً مثلنا بالضبط
ابدأ كما تبدأ النجوم العالية :
خطوة واحدة من الفضاء الفارغ
إلى الأنهار !
إلهي لا تندم على صورتك الوحيدة في الكتب
إننا نحبك كما نحب جيراننا الكسولين
لكنْ
متى تصير لقمة العيش
كافية مثل الضوء؟
و لم لا تنشرك الصحف الآن
أيها الخبر السار ؟
إلهي لا تضع كتبنا على طاولتك
أنك مشغول كضابط برجوازي
لديك قصاصات يفترض أن تقرأها
و سماوات
ستهمش عليها لاحقاً !
إلهي لا تلد طفلاً أو بنتاً
ماذا سيأكل ابنك
إذا جفت المدن
و نسي أنبياؤك الأوفياء الطبخة على الفرن؟
إلهي لا تعط الحب قيمة فائضة
كما نفعلُ في الزمن البدائي
حيث يدفن أحدنا فمه بيده
إذا أراد أن يعطس
حذراً من القبل السائبة في الريح
إلهي لا تكن عاشقاً مثالياً
لئلا تشاركنا هزائمنا السخيفة أيضاً
إلهي لا تشوِ لحمنا غداً
هذا لحمٌ من لحمٍ و دمٍ
و ليس كتاباً الكترونياً عن العالم !
إلهي لا تهمس للنحل
أو الكلاب
أو الطيور الضالة في الفجر
فلتكن كلماتك الخفية أعلى شأناً
اطلب من الإنسان
أن ينظف خطواته السريعة على الأرض!
إلهي لا تحلم كما نحلم
بالمرح و الطفولة و غياب الأهل
سنواتك الأولى لم تكن هادئة
و حياتك القادمة
لن تدرك إلا الخطيئة الأشد تعقيداً :
إبتكار الفكرة الإضافية لإتلاف الطين الزائد !
إلهي لا تقل
بإسمي
فقد يعتقد القراء العاديون
أنك أناني كالأساطير
و لا تقل بسمه تعالى
فقد يتخيلون أنك تتوسل إلهاً آخر!
إلهي لا تذهب إلى بلادنا
في مثل هذا اليوم
قد يحسبك المتصوفون متطفلاً
و يسخرون من حركات يديك
و يعتبرك المؤمنون
إماماً طارئاً
و يطعنونك في المعبد
أو يعتبرك الفنانون يسوعاً طريفاً
و يخططون جثتك الضخمة في المتحف!
إلهي لا تستحم
دم الأنهار الجارية راكد منذ سنوات قليلة
انتظرْ
أن يخطئ أحدٌ حياة شمعة هائلة
و يشعل الحرب !
عامر الطيب