لقد انتهت المسرحية بشكل تراجيدي حيث قَتل القديس ابنته لأنها فقدت عذريتها مع ابن الشيطان..فانتحر ابن الشيطان..وهكذا انتصر الربُّ بحسب رأي القديس.. قال وهو يحمل جثة ابنته وجثة ابن الشيطان..لقد بلغتما النقاء المنشود..
وهكذا خرجت الجماهير مستاءة لأنها شعرت -بشكل خفي- بأن الرب لا يستحق مقتل الحبيبين..وهذا الشعور تعارض مع شعورهم بالإيمان لذلك كان هناك استياء خفي عام. وقد وصل القسيس الذي حضر ليشاهد المسرحية إلى الكنيسة فصلى وغادرها بسرعة إلى شقته، وجلس ليكتب تقريره عن المسرحية ليتم منعها إن كانت تتضمن هرطقة ضد تعاليم الرب. ورغم أن الإجابة كانت واضحة أمام بصره لكنه ظل جالساً على مقعده والحيرة تغمره أكثر من الصمت.
المخرج الملعون استخدم ممثلة صغيرة حسناء خلبت لب القسيس كما خلبت لب الجماهير، وهكذا تداخلت كل تلك المشاعر المتنافضة في نفس القسيس فأثرت في حكمه. لقد كتب:
إنني كأمين سر لا أكون أميناً إن لم أقل أن المسرحية كانت مليئة بالهرطقة، لدرجة يصعب معي تحمل تذكرها. لكنني تأملت في الممثلين الشابين، حيث كانت دماء الخجل تجري في خديهما وهما يتلامسان..لقد سألت نفسي كيف استطاع الرب أن يخلق جمالاً مهرطقاً بهذا الشكل..فإذا كانت من معجزة للرب فهي تلك الخدود التي تجري فيها الدماء والجسد الذي ينبض بالروح، وسر الحياة الرهيب الذي يختفي وراء قلب ينبض بعنفوان..أليس ذلك سراً..حقاً بدا لي واضحاً أنه لا يمكن أن لا يكون للجمال خالق..لكنني تذكرت في لحظة مسني فيها همز من الشيطان أن البشر قبل آلاف السنين كانوا لا يعرفون سر هطول المطر لذلك كانوا ينسبونه للرب الذي لديه ملائكة يزجون السحب وينخسونها لكي ترعد وتبرق ثم تمطر...أما اليوم فلم يتبق من ذلك من شيء..اختفى الرب من هذه المسألة تماماً..وحين لفَّ ابن الشيطان يده القوية على خصرها الأبيض النحيل المسجى على الأرض والدماء تنضح من تحت السكين الغائصة حتى نصلها في قلبها شعرت بلوثة بكاء كتمتها بصعوبة بالغة حتى أن وجهي اكفهر حين انحنى ابن الشيطان وبكى في صدرها..وأصدقككم القول أنني لم العن والد الفتاة بل لعنت الرب الذي فقد حكمته تماماً حين حال دون لقاء الحبيبين لسبب غير منطقي..وهو اختلاف المعتقد...لم يهتم الحبيبان بالرب ولا بالشيطان..لم يهتما بالجنة والنار..لقد أرادا أن يعيشا الحياة بسعادة فقط..حياة قصيرة داخل كوخ مشيَّد بالحب..فلماذا يستكثر الرب عليهما ذلك...
سادتي في المجمع المقدس..
إنني أقول بأنني لم أعد مؤمناً بالرب ولا بالمسيح...إن لم يكونا قد منحا بركتيهما لكل حب وغفرانهما لكل ذنوب العشاق...وإذ كان هذا لم يرد في الكتب المقدسة لا القانونية منها ولا المنحولة فلا مناص أمامي سوى أن أخلع عن نفسي هذه الرتبة المقدسة معلنا إنضمامي للحياة والحب...
وهذه استقالتي أمامكم....
اغفروا لي...
وهكذا خرجت الجماهير مستاءة لأنها شعرت -بشكل خفي- بأن الرب لا يستحق مقتل الحبيبين..وهذا الشعور تعارض مع شعورهم بالإيمان لذلك كان هناك استياء خفي عام. وقد وصل القسيس الذي حضر ليشاهد المسرحية إلى الكنيسة فصلى وغادرها بسرعة إلى شقته، وجلس ليكتب تقريره عن المسرحية ليتم منعها إن كانت تتضمن هرطقة ضد تعاليم الرب. ورغم أن الإجابة كانت واضحة أمام بصره لكنه ظل جالساً على مقعده والحيرة تغمره أكثر من الصمت.
المخرج الملعون استخدم ممثلة صغيرة حسناء خلبت لب القسيس كما خلبت لب الجماهير، وهكذا تداخلت كل تلك المشاعر المتنافضة في نفس القسيس فأثرت في حكمه. لقد كتب:
إنني كأمين سر لا أكون أميناً إن لم أقل أن المسرحية كانت مليئة بالهرطقة، لدرجة يصعب معي تحمل تذكرها. لكنني تأملت في الممثلين الشابين، حيث كانت دماء الخجل تجري في خديهما وهما يتلامسان..لقد سألت نفسي كيف استطاع الرب أن يخلق جمالاً مهرطقاً بهذا الشكل..فإذا كانت من معجزة للرب فهي تلك الخدود التي تجري فيها الدماء والجسد الذي ينبض بالروح، وسر الحياة الرهيب الذي يختفي وراء قلب ينبض بعنفوان..أليس ذلك سراً..حقاً بدا لي واضحاً أنه لا يمكن أن لا يكون للجمال خالق..لكنني تذكرت في لحظة مسني فيها همز من الشيطان أن البشر قبل آلاف السنين كانوا لا يعرفون سر هطول المطر لذلك كانوا ينسبونه للرب الذي لديه ملائكة يزجون السحب وينخسونها لكي ترعد وتبرق ثم تمطر...أما اليوم فلم يتبق من ذلك من شيء..اختفى الرب من هذه المسألة تماماً..وحين لفَّ ابن الشيطان يده القوية على خصرها الأبيض النحيل المسجى على الأرض والدماء تنضح من تحت السكين الغائصة حتى نصلها في قلبها شعرت بلوثة بكاء كتمتها بصعوبة بالغة حتى أن وجهي اكفهر حين انحنى ابن الشيطان وبكى في صدرها..وأصدقككم القول أنني لم العن والد الفتاة بل لعنت الرب الذي فقد حكمته تماماً حين حال دون لقاء الحبيبين لسبب غير منطقي..وهو اختلاف المعتقد...لم يهتم الحبيبان بالرب ولا بالشيطان..لم يهتما بالجنة والنار..لقد أرادا أن يعيشا الحياة بسعادة فقط..حياة قصيرة داخل كوخ مشيَّد بالحب..فلماذا يستكثر الرب عليهما ذلك...
سادتي في المجمع المقدس..
إنني أقول بأنني لم أعد مؤمناً بالرب ولا بالمسيح...إن لم يكونا قد منحا بركتيهما لكل حب وغفرانهما لكل ذنوب العشاق...وإذ كان هذا لم يرد في الكتب المقدسة لا القانونية منها ولا المنحولة فلا مناص أمامي سوى أن أخلع عن نفسي هذه الرتبة المقدسة معلنا إنضمامي للحياة والحب...
وهذه استقالتي أمامكم....
اغفروا لي...