كلُّ شتاءٍ
يستحيلُ منفايَ
الى جحيمٍ طاعنٍ في الوحشةِ
والكآبةِ السوداء
والعزلةِ الباردة
*
وكلُّ شتاءٍ أَيضاً
يزدادُ قلبي بياضاً
وأَصابعي تزدادُ برودةً وزرقة
ولا أَترددُ في النشيجِ
على أُمي الغائبةِ
وبلادي الجريحة
وأصدقائي المرتبكينْ
من فرطِ التأمّلِ والحنينْ
*
وفي الشتاءِ كذلكَ
أُمارسُ النومَ كمهنة
وأُصبحُ أَحياناً
حارساً لأَحلامي
رغمَ أَنَّ أَحلامي قليلةٌ جداً
ولاتتعدى أَنْ :
تكونَ عندي إِمرأةٌ
طيبةٌ ولذيذةٌ وبسيطة
وتكونَ عندي دراجةٌ هوائية
أَستخدمُها فقط للنُزهةِ والتسوّقِ المنزلي
ويكونَ عندي عندليب
يُغرِّدُ لي في صباحاتي الدافئة
ويكونَ عندي بيانو صغير
أَعزفُ عليهِ كونشيرتواتِ "موزارت"
التي أَحبُّها حدَّ الشغفِ والجنون
وأَخيراً أَحلمُ أَنْ يكونَ عندي :
صديقٌ مَرِحٌ ونبيلٌ
ومستعدٌ لدفني في المقبرةِ الريفيةِ القريبةِ من بيتي الكندي
حينَ يختطفُ السَيَّدُ الموتُ
روحي البيضاءَ
ذاتَ شتاءٍ باردٍ
يُشبهُ منفايَ البعيد
أَو ذاتَ صيفٍ لاهبٍ
يُشبهُ جحيمي الطاعن
في الأَسى والبياض
-------------------
6-12-2019
يستحيلُ منفايَ
الى جحيمٍ طاعنٍ في الوحشةِ
والكآبةِ السوداء
والعزلةِ الباردة
*
وكلُّ شتاءٍ أَيضاً
يزدادُ قلبي بياضاً
وأَصابعي تزدادُ برودةً وزرقة
ولا أَترددُ في النشيجِ
على أُمي الغائبةِ
وبلادي الجريحة
وأصدقائي المرتبكينْ
من فرطِ التأمّلِ والحنينْ
*
وفي الشتاءِ كذلكَ
أُمارسُ النومَ كمهنة
وأُصبحُ أَحياناً
حارساً لأَحلامي
رغمَ أَنَّ أَحلامي قليلةٌ جداً
ولاتتعدى أَنْ :
تكونَ عندي إِمرأةٌ
طيبةٌ ولذيذةٌ وبسيطة
وتكونَ عندي دراجةٌ هوائية
أَستخدمُها فقط للنُزهةِ والتسوّقِ المنزلي
ويكونَ عندي عندليب
يُغرِّدُ لي في صباحاتي الدافئة
ويكونَ عندي بيانو صغير
أَعزفُ عليهِ كونشيرتواتِ "موزارت"
التي أَحبُّها حدَّ الشغفِ والجنون
وأَخيراً أَحلمُ أَنْ يكونَ عندي :
صديقٌ مَرِحٌ ونبيلٌ
ومستعدٌ لدفني في المقبرةِ الريفيةِ القريبةِ من بيتي الكندي
حينَ يختطفُ السَيَّدُ الموتُ
روحي البيضاءَ
ذاتَ شتاءٍ باردٍ
يُشبهُ منفايَ البعيد
أَو ذاتَ صيفٍ لاهبٍ
يُشبهُ جحيمي الطاعن
في الأَسى والبياض
-------------------
6-12-2019