حين تُصلبنا الشمسُ في قيضِنا ألأزلي
تكون الفراشات هائمةً في الحقولِ
باحثة ًعن قطرةٍ من ندى
وأزهارُنا ليس في وجهِها ما يُثيرُ الندى
تويْجاتُها زيفت عمرَها
وأوراقُها قد كساها السرابُ
وهذي الفراشات ما ملت الدورانَ
والظهيرة ُيُقلقُها القيظ
فنامت على حزمةِ الضوءِ
مثل النوارس في لجةِ العاصفهْ
ومثل النوارس دُرنا..
نفتشُ عن نقطةِ الضوءِ
غير أنّ الظهيرةَ أتعبَها حُلمُنا
فأوصدت البابَ ناسيةً عُتمةَ الليلِ في دربِنا
تناشدنا الخطوات في عتمةِ الليلِ
ألا نوزُع أسفارَنا!
اه ما أثقل الليل في الخطوات المريبةُ
يفضحُها الفجرُ في عريها
والخطوات التي قد تسدُ الطريقَ الى القلبِ
اقدامُها مسرعهْ
وتيهُ ألأناشيدِ في دورة ِالقتل ِوألأغتيالِ
مثل المواسم ِ، قسمها الله ُللفقراءْ
فخذْ ما يُصيبَك من وجعٍ
وارمِ بقاياك في المزبلهْ
وغيرك مثلك في دورةٍ للأناشيدِ يُقتلْ
بلا حبل
أو مقصله
ناصر الثعالبي