كمال عبد الحميد - يضرب بكلمته البحر.. شعر

(في محبة عماد فؤاد)

لم يُولد في جبلٍ أو غابة
لكنّه بعد أن قطعَ شجراً كثيراً
رفعَ بلطته على كتفهِ
واستراح في السنة السابعة
كتبَ على نفسهِ الصمتَ
وعلّقَ على بابهِ كلماته الخمس:
احترسوا
هُنّا
"أشباحٌ
جرحتها
الإضاءة"
لم يُبَشّر به أحدٌ
لم تجرِ سيرته على حجر
أو ماء
وحين نامَ حزيناً في غارٍ
استيقظَ بجناحيّ نسرٍ
كانت عيناه تبصران ما وراء التل
وفي ضجيج النهار
كان عليه بصفته نسراً
أن يتخيّرَ قصيدته
بالصوتِ مرة
وبالرائحةِ مرةً
وغالباً.. بالأثر الغامض على الرمل
لم يحلم أبداً بالقنص والدم
تعلم بالتجربةِ
أن يكتبَ.. ويُذْنبَ.. ويبكي
ولما تضيق عليه الأرض
يسألُ نفسه المعجزةَ
يضربُ بكلمتهِ البحرَ
ويمضي..

https://www.facebook.com/photo.php?...KWxlsJBLIt9u-NkSP2EfDiAvTChJKl5LC31p_7BliLWpE

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى