أنا أرفع الشمسية فوق رأسي بكل ثقة, ولا أبالي بشيء متحدية كل النظرات المتسائلة, والتعليقات التي تلتف حولي, فالشمس محرقة ومن حقي أن أحمي دماغي من الانصهار تحت أشعتها, إذ يكفيه الانصهار من التفكير.
من حقي أن أكون أنا, وأن أفعل ما يرضيني ويريحني، لا ما يرضي الناس.. فمهما فعلنا فلن نسلم من ألسنتهم ونظراتهم المنتقدة, ولن تعجبهم تصرفاتنا مهما حرصنا على إرضائهم, سأكون شجاعة بما يكفي كي استعمل الشمسية في تنقلاتي.. فمن المنطقي أن أفعل ذلك، وسأظل أنا هي أنا سواء فتحت هذه الشمسية أم احتفظت بها مغلقة ومخفية عن أعين الآخرين، فما الذي سيحدث? لا شيء!!.. سينظر الجميع إليّ بدهشة ومن ثم يعتادون على رؤيتي وينتهي كل شيء، وفي المقابل سأحمي رأسي واستبدل القفزات السريعة من ظل إلى ظل بخطوات واثقة مطمئنة.
إن القضية ليست في فتح الشمسية أو إغلاقها.. وإنما القضية الحقيقية هي في قدرتنا على أن نمتلك الشجاعة الكافية لتغيير حياتنا وما تعودنا عليه، حتى وإن كان غير مريح أو مفيد أو مجدي لنا, إذ أننا إزاء حياتنا الاجتماعية نقف عاجزين عن إرضاء أنفسنا، وعن تغيير أشياء كثيرة في حياتنا، حتى لو كانت خطأ, لأننا نسعى بالدرجة الأولى إلى كسب رضا الناس، وقبولهم لنا ولتصرفاتنا..
لذلك فنحن مثلا لا نملك الشجاعة الكافية لاستخدام الدراجة في تنقلاتنا بدلاً من استخدام السيارة، التي نعلم تماماً بأنها من أهم مسببات مشاكلنا الصحية والنفسية والبيئية، واستخدامنا للدراجة سيكسبنا صحة ولياقة, ويقلل من تلوث البيئة, والأهم أنه يجنبنا سباقات السرعة التي نرغم في المشاركة فيها بسياراتنا يومياً.
وبقدر جبننا في استخدام الدراجة, فإننا لا نملك ذرة شجاعة للاعتذار عن استقبال ضيف غير مرغوب به (يطب) عليك فجأة بدون ميعاد، فمن يقدر أن يقفل بابه في وجه ضيف حتى وإن كان وقته لا يسمح، ولديه من المشاغل ما يكفيه?.. ولو أننا قررنا أن نضع حداً لهذه الزيارات الفجائية التي (تلخبط) كل مشاريعنا، فنحن حتماً سنكون كمن يأتي من كون آخر..
وليس الأمر هكذا فقط, فأنا أتحدى أي واحد منكم بأن يطلب من جاره, وبكل شجاعة, أن يقلل من الإزعاج الذي تسببه أصوات مكبرات الصوت وهي تنقل وقائع الاحتفال بالمناسبة التي يحييها, لأنك أصلاً لا تملك أي حقوق في هذه الظروف، ابتداء من حق الامتناع عن المشاركة في المناسبة، وانتهاء بفقدانك لحقك في الوصول إلى باب بيتك بسهولة، إلى جانب أنك ستجبر كي تكون عنصراً فاعلاً في هذه المناسبة (فالجار للجار) و (الرسول وصى على سابع جار)!!.. وليس الأمر متعلق بالأمور الاجتماعية فقط فنحن أيضاً لا نملك الشجاعة الكافية للتعبير عن عواطفنا وأحاسيسنا علانية حتى لا يساء فهمنا, وسنكتفي بالتلميح وبالإعجاب بالرومانسيات الرائعة للزميل (محمد الزوي) ونستمتع بحضور (نعيمة) العلني وسط أحرفه, ومن ثم نحاول بيننا وبين أنفسنا إدخال من نحب (على الخط) مثلما دخلت (ربيعة) على الخط، ومثلما دخل غيرها.. وإن كنا لا نملك الشجاعة على الاعتراف بذلك صراحة.
وهكذا ففي كل لحظة من حياتنا يرغب كل واحد منا في أنا يكون هو ذاته، وأن يفعل ما يحبه هو وليس ما يريده الآخر.. لكنه يقف عاجزاً أمام الآخرين، لو أننا قدرنا أن نفتح الشمسية بكل شجاعة فإننا حتماً سنقدر أن نغير كل الأشياء التي لا نريدها.. أنا بدأت وفتحت الشمسية, فهل أقدر أن أفعل كل ما أريده?، وهل أقدر أن أكون أنا?.
من حقي أن أكون أنا, وأن أفعل ما يرضيني ويريحني، لا ما يرضي الناس.. فمهما فعلنا فلن نسلم من ألسنتهم ونظراتهم المنتقدة, ولن تعجبهم تصرفاتنا مهما حرصنا على إرضائهم, سأكون شجاعة بما يكفي كي استعمل الشمسية في تنقلاتي.. فمن المنطقي أن أفعل ذلك، وسأظل أنا هي أنا سواء فتحت هذه الشمسية أم احتفظت بها مغلقة ومخفية عن أعين الآخرين، فما الذي سيحدث? لا شيء!!.. سينظر الجميع إليّ بدهشة ومن ثم يعتادون على رؤيتي وينتهي كل شيء، وفي المقابل سأحمي رأسي واستبدل القفزات السريعة من ظل إلى ظل بخطوات واثقة مطمئنة.
إن القضية ليست في فتح الشمسية أو إغلاقها.. وإنما القضية الحقيقية هي في قدرتنا على أن نمتلك الشجاعة الكافية لتغيير حياتنا وما تعودنا عليه، حتى وإن كان غير مريح أو مفيد أو مجدي لنا, إذ أننا إزاء حياتنا الاجتماعية نقف عاجزين عن إرضاء أنفسنا، وعن تغيير أشياء كثيرة في حياتنا، حتى لو كانت خطأ, لأننا نسعى بالدرجة الأولى إلى كسب رضا الناس، وقبولهم لنا ولتصرفاتنا..
لذلك فنحن مثلا لا نملك الشجاعة الكافية لاستخدام الدراجة في تنقلاتنا بدلاً من استخدام السيارة، التي نعلم تماماً بأنها من أهم مسببات مشاكلنا الصحية والنفسية والبيئية، واستخدامنا للدراجة سيكسبنا صحة ولياقة, ويقلل من تلوث البيئة, والأهم أنه يجنبنا سباقات السرعة التي نرغم في المشاركة فيها بسياراتنا يومياً.
وبقدر جبننا في استخدام الدراجة, فإننا لا نملك ذرة شجاعة للاعتذار عن استقبال ضيف غير مرغوب به (يطب) عليك فجأة بدون ميعاد، فمن يقدر أن يقفل بابه في وجه ضيف حتى وإن كان وقته لا يسمح، ولديه من المشاغل ما يكفيه?.. ولو أننا قررنا أن نضع حداً لهذه الزيارات الفجائية التي (تلخبط) كل مشاريعنا، فنحن حتماً سنكون كمن يأتي من كون آخر..
وليس الأمر هكذا فقط, فأنا أتحدى أي واحد منكم بأن يطلب من جاره, وبكل شجاعة, أن يقلل من الإزعاج الذي تسببه أصوات مكبرات الصوت وهي تنقل وقائع الاحتفال بالمناسبة التي يحييها, لأنك أصلاً لا تملك أي حقوق في هذه الظروف، ابتداء من حق الامتناع عن المشاركة في المناسبة، وانتهاء بفقدانك لحقك في الوصول إلى باب بيتك بسهولة، إلى جانب أنك ستجبر كي تكون عنصراً فاعلاً في هذه المناسبة (فالجار للجار) و (الرسول وصى على سابع جار)!!.. وليس الأمر متعلق بالأمور الاجتماعية فقط فنحن أيضاً لا نملك الشجاعة الكافية للتعبير عن عواطفنا وأحاسيسنا علانية حتى لا يساء فهمنا, وسنكتفي بالتلميح وبالإعجاب بالرومانسيات الرائعة للزميل (محمد الزوي) ونستمتع بحضور (نعيمة) العلني وسط أحرفه, ومن ثم نحاول بيننا وبين أنفسنا إدخال من نحب (على الخط) مثلما دخلت (ربيعة) على الخط، ومثلما دخل غيرها.. وإن كنا لا نملك الشجاعة على الاعتراف بذلك صراحة.
وهكذا ففي كل لحظة من حياتنا يرغب كل واحد منا في أنا يكون هو ذاته، وأن يفعل ما يحبه هو وليس ما يريده الآخر.. لكنه يقف عاجزاً أمام الآخرين، لو أننا قدرنا أن نفتح الشمسية بكل شجاعة فإننا حتماً سنقدر أن نغير كل الأشياء التي لا نريدها.. أنا بدأت وفتحت الشمسية, فهل أقدر أن أفعل كل ما أريده?، وهل أقدر أن أكون أنا?.