١
حفنة من التراب تبعثرها على شفتيه
كيّ تجعله صالحا لبذور الحب
وصالحا لندائها الدائم
كم حاورها في وجه الريح
. ثم نثرَّ القُبل .
،
٢
توشك جمرتها تنطفئ
وتتوارى خلف النوافذ المعتمة
فيُغطيها الثلج لقتل الدفء في عينيها
دون صوتها .
،
٣
على ثُغرها تندلق الغيوم كالغيث
فلا تُطفئ إحتراقي
بل تُشعل جوفي باختزال الشمس
وتسارع النبض .
،
٤
حينما خرجت عارية
امرأة عارية مُشرعة جسدها للقُراء
وشفتيها زهر رمان
ونهديها الشرق والغرب
كأنها كتاب مقدس لا يمسه إلا المطهرون
من جوع الغواية .
،
٥
تترنح أقدامها فوق أرصفة الإسفلت
كأنها دائرة التين مع قارورة خمر معتق
إمرأة من أور تلفُ الكون حول معصميها
كأنه وجه آلهة في مِزاج طفلة .
،
٦
تراه كونا كبيرا
نورا ، ربيعا معبأ في قارورة عطرٍ
وسلالة طين نُقش على قلبهِ أسمها
في رؤى غريبة لعشق مجنون ينطقها بكل اللغات .
،
٧
تقول له : قصيدتك ترقص فوق ورقة نبضها يتسارع من شدة القلق ،
كأنها أشرعة منذورة للريح
تقتفي أثري ،
وعراء خطوها ينبش السطور لتكسوَ حروفها بنضج الكلام ...
أيتها القصيدة الحافية
لا ترتعشي على سطح الماء
فالحياة حبر بلا ذاكرة
في مصائد ماضيها سكون
وحاضرها خرائب ..
والقادم منها طفا فوق سطحها غيابك الطويل .
،
٨
يقول لي : كل الأصوات تستجيب لي
إلا صمتك يُدخلني في ضياع عظيم
في ساعة مغيب لا رجوع منها
يعبر العمر من غفلة مدينة محاصرة
في عينيك
فأطحن بدوراني بلا طحين .
،
٩
تحت الشمس تطبع عشتار على شفتيه
ختم السور الأعظم
فيولد طين آخر وعهد جديد .
.
.
... امل عايد البابلي
حفنة من التراب تبعثرها على شفتيه
كيّ تجعله صالحا لبذور الحب
وصالحا لندائها الدائم
كم حاورها في وجه الريح
. ثم نثرَّ القُبل .
،
٢
توشك جمرتها تنطفئ
وتتوارى خلف النوافذ المعتمة
فيُغطيها الثلج لقتل الدفء في عينيها
دون صوتها .
،
٣
على ثُغرها تندلق الغيوم كالغيث
فلا تُطفئ إحتراقي
بل تُشعل جوفي باختزال الشمس
وتسارع النبض .
،
٤
حينما خرجت عارية
امرأة عارية مُشرعة جسدها للقُراء
وشفتيها زهر رمان
ونهديها الشرق والغرب
كأنها كتاب مقدس لا يمسه إلا المطهرون
من جوع الغواية .
،
٥
تترنح أقدامها فوق أرصفة الإسفلت
كأنها دائرة التين مع قارورة خمر معتق
إمرأة من أور تلفُ الكون حول معصميها
كأنه وجه آلهة في مِزاج طفلة .
،
٦
تراه كونا كبيرا
نورا ، ربيعا معبأ في قارورة عطرٍ
وسلالة طين نُقش على قلبهِ أسمها
في رؤى غريبة لعشق مجنون ينطقها بكل اللغات .
،
٧
تقول له : قصيدتك ترقص فوق ورقة نبضها يتسارع من شدة القلق ،
كأنها أشرعة منذورة للريح
تقتفي أثري ،
وعراء خطوها ينبش السطور لتكسوَ حروفها بنضج الكلام ...
أيتها القصيدة الحافية
لا ترتعشي على سطح الماء
فالحياة حبر بلا ذاكرة
في مصائد ماضيها سكون
وحاضرها خرائب ..
والقادم منها طفا فوق سطحها غيابك الطويل .
،
٨
يقول لي : كل الأصوات تستجيب لي
إلا صمتك يُدخلني في ضياع عظيم
في ساعة مغيب لا رجوع منها
يعبر العمر من غفلة مدينة محاصرة
في عينيك
فأطحن بدوراني بلا طحين .
،
٩
تحت الشمس تطبع عشتار على شفتيه
ختم السور الأعظم
فيولد طين آخر وعهد جديد .
.
.
... امل عايد البابلي