شوقي بغدادي - الامتحان الأخير.. شعر

قبَيْلَ أن أموت
اريد أن أقول كلمتين
لا ترفعوا بيتاً من البيوت
ألا وراء قلعتين
لا تغرسوا الزهرة
الا بين شؤكتين
لا تبلعوا اللقمة
ألا بعد غصتين
كي تذكروا من مات
قبل أن ينال كسرتين
لا تسمحوا للنوم
أن يكسّر الجفون
الا لكي تروا بلا عيون
كابوسنا الرهيب كالجنون



لا ضحكة اليوم ولا ابتسامة
لا شيء الا حرقة الندامة
فالنقطعن عن فمنا أللقمة
ولنطرحن مطارف النعمة
كي نشتري أعمدة الحديد
ونرفع البناء من جديد
ولنتعلّمْ أنه امتحاننا الكبير
وأنه أمتحاننا ألأخير
  • Like
التفاعلات: مصطفى معروفي

تعليقات

رحمك الله أيها الشاعر الذي كان يعرف الشعر كما يعرف الأب أبناءه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
نعم أخي السي مصطفى
الفقيد شوقي بغدادي من الاصوات الشعرية الوازنة والرصينة التي اثثت المشهد الشعري العربي ، وبفقدانه تخسر الساحة العربية واحدا من أهم فرسانها الكبار .. فشوقي بغدادي مجايل لكبار الشعراء في سوريا والعالم العربي، ومن طينة محمد الماغوط ومحمد علي شمس الدين وسنية صالح، ومحمد عمران، وممدوح عدوان
الرحمة والسلام على روحه الطاهرة المطمئنة
 
تحية طيبة لك السي المهدي
نعم هو كذلك كان الشاعر الكبير شوقي بغدادي،وبمناسبة ذكرك لاسم الشاعر ممدوح عدوان رحمه الله فأنا أتذكر أنني وقع لي معه حادث طريف،فقد زار المغرب وكان له بأحد المركبات الثقافية لقاء شعري رفقة مجموعة من الشعراء ،وقبل أن يلتحق بالمنصة جلس بكرسي بالقرب مني في القاعة ،فقلت سأغتنم الفرصة وأستوضح منه بعض الأمور ،فاقتربت منه وبعد التحية سألته(ألا يبدو لك أنك تمشي على خطى أدونيس في ديوانك "أنا الذي رأيت؟")
فعلى الفور رد علي:
الديوان ليس لي وإنما هو لمحمد عمران ،ومعك حق فأنا من الذين لاموه ـ لاموه ـ على ذلك...
فسكت عبد ربه وقام من مكانه وهو يتساءل كيف اختلطا اسما الشاعرين عليه؟".
لقد علمني ممدوح عدوان درسا لا أنساه ،وهو عند محاورة أي شاعر لا بد أن أراجع ما سأحاوره فيه.
طاب مساؤك مولانا.
 
تحية طيبة لك السي المهدي
نعم هو كذلك كان الشاعر الكبير شوقي بغدادي،وبمناسبة ذكرك لاسم الشاعر ممدوح عدوان رحمه الله فأنا أتذ أأنني وقع لي معه حادث طريف،فقد زار المغرب وكان له بأحد المركبات الثقافية لقاء شعري رفقة مجموعة من الشعراء ،وبل أن يلتحق بالمنصة جلس بكرسي بالقرب مني في القاعة ،فقلت سأغتنم الفرصة وأستوضح منه بعض الأمور ،فاقتربت منه وبعد التحية سألته،ألا يبدو لك أنك تمشي على خطى أدونيس في ديوانك "أنا الذي رأيت؟"
فعل الفور رد علي:
الديوان ليس لي وإنما هو لمحمد عمران ،ومعك حق فأنا من الذين لاموه ـ لاموه ـ على ذلك...
فسكت عبد ربه وقام من مكانه وهو يتساءل كيف اختلطا اسما الشاعرين عليه؟".
لقد علمني ممدوح عدوان درسا لا أنساه ،وهو عند محاورة أي شاعر لا بد أن أراجع ما سأوحاوره فيه.
طاب مساؤك مولانا.
ههههه.. تقع هذه الملابسات أحيانا كثيرة..
نعم فممدوح عدوان مثل صنويه محمد الماغوط وشوقي بغدادي شعراء مواقف خلافا لأدونيس الذي يتقلب ويتشقلب فمرة ملحد ومرات سلفي، ومرات حداثي في "مقدمة لتاريخ لملوك الطوائف"، و"قبر من أجل نيويورك"، و"مراكش فاس والفضاء ينسج التأويل" وكلاسيكي في غيرها، وتارة شاعر اصيل وطورا سارق أثيم، ومرة ثوري متمرد، واخرى منبطح ومتزلف ووصولي، وراغب ومعرض..
وشوقي بغدادي كان ولا يزال الشاعر الأصيل المتمكن من ادواته الشعرية، ومن المبدعين الذين سيحفر اسمهم في صحيفة الابداع العربي بحبر الخلود
كل التقدير والاعتزاز السي مصطفى
 
أعلى