لا صوت يعلو فوق صوت المهزلة
قال الوقت
وغاب
تن تن. تن تن
أجراس الساعة تخترق سكون الليل
ضجيج يخرج من زفير انفجارات في شاشة التلفاز
ومدن تجر رفاتها في خريطة العالم
لتنام في مقابر جماعية
أحاول أن ألملم بعضاً من شتات رأسي
فأفكاري مبعثرة في الشتات
لا وطن لها
وريبة تسير على قدمين من سراب
وتفتح باب المنزل للغرباء القادمين من زمن سحيق
في آلة زمن قادمه من المستقبل
الغرباء
ينسلون شيئا فشيئا ليسكنوا أرواح الجدران والأثاث والتلفاز والكمبيوتر والهواتف المحمولة
ينسلون شيئا فشيئا ليسكنوا أرواحنا
ويسيطروا عليها سيطرة تامة
ويوحون إلينا بأبجدية أخرى للوقت
ليقاس بدقات القلب
وسرعة ضخ الدم في الشرايين
فيجلس الخوف إلى جوارنا
يربت على أكتافنا
ويطمئننا.. بأنه عندما تسقط أقنعة وجوهنا
سيصنع القلق لنا أقنعة أخرى من دخان
القلق
يخرج بدخانه من التلفاز
الراديو
الهواتف المحمولة
ويصنع لنا مشانق من دخان
تتدلى من سقف السماء
" لنتمرجح " عليها
حين يصل الاكتئاب منتهاه
والغضب والكراهية
يسيرون بأقدامنا
يزيحوننا
صوب المشانق
هنا
نصبح أعداء لبعضنا البعض
يصبح الآخر عدو الذات
وتصبح الذات غريبة عنا
فتنسل أجسادنا شيئا فشيئا من روح الإنسانية
ونصبح دمى برؤوس غربان وأجنحة من شوك عملاقة
نصبح مسوخا تتجه صوب المشانق
نصبح مسوخا تطير حول المشانق
نصبح مسوخا تتدلى من المشانق
بلاخوف
أو ريبة
إلا أن هناك دائما نورا للحب يهمس في أذاننا
نعم.. نورٌ
نكاد نسمع صوت ومضه مع كل دقة قلب
ولا نراه.. في جوف العتمة
إلا لحظة
فإذا اتبعناه.. صرنا مثله
بأرواح ملائكية
وأجنحة من سحاب
عندما ننظر في المرآة
نعلم أن الغرباء ليسوا بغرباء
فهم منسلون من زمن الوجود العام لزمن وجودنا الخاص
هم يخرجون من ذواتنا ويلبسون أرواحنا ليجعلوا منا ملائكة وشياطين
ويسافرون بأحاسيسنا عبر الزمن
نعم.. الغرباء
ليسوا
في أمان
قال الوقت
وغاب
تن تن. تن تن
أجراس الساعة تخترق سكون الليل
ضجيج يخرج من زفير انفجارات في شاشة التلفاز
ومدن تجر رفاتها في خريطة العالم
لتنام في مقابر جماعية
أحاول أن ألملم بعضاً من شتات رأسي
فأفكاري مبعثرة في الشتات
لا وطن لها
وريبة تسير على قدمين من سراب
وتفتح باب المنزل للغرباء القادمين من زمن سحيق
في آلة زمن قادمه من المستقبل
الغرباء
ينسلون شيئا فشيئا ليسكنوا أرواح الجدران والأثاث والتلفاز والكمبيوتر والهواتف المحمولة
ينسلون شيئا فشيئا ليسكنوا أرواحنا
ويسيطروا عليها سيطرة تامة
ويوحون إلينا بأبجدية أخرى للوقت
ليقاس بدقات القلب
وسرعة ضخ الدم في الشرايين
فيجلس الخوف إلى جوارنا
يربت على أكتافنا
ويطمئننا.. بأنه عندما تسقط أقنعة وجوهنا
سيصنع القلق لنا أقنعة أخرى من دخان
القلق
يخرج بدخانه من التلفاز
الراديو
الهواتف المحمولة
ويصنع لنا مشانق من دخان
تتدلى من سقف السماء
" لنتمرجح " عليها
حين يصل الاكتئاب منتهاه
والغضب والكراهية
يسيرون بأقدامنا
يزيحوننا
صوب المشانق
هنا
نصبح أعداء لبعضنا البعض
يصبح الآخر عدو الذات
وتصبح الذات غريبة عنا
فتنسل أجسادنا شيئا فشيئا من روح الإنسانية
ونصبح دمى برؤوس غربان وأجنحة من شوك عملاقة
نصبح مسوخا تتجه صوب المشانق
نصبح مسوخا تطير حول المشانق
نصبح مسوخا تتدلى من المشانق
بلاخوف
أو ريبة
إلا أن هناك دائما نورا للحب يهمس في أذاننا
نعم.. نورٌ
نكاد نسمع صوت ومضه مع كل دقة قلب
ولا نراه.. في جوف العتمة
إلا لحظة
فإذا اتبعناه.. صرنا مثله
بأرواح ملائكية
وأجنحة من سحاب
عندما ننظر في المرآة
نعلم أن الغرباء ليسوا بغرباء
فهم منسلون من زمن الوجود العام لزمن وجودنا الخاص
هم يخرجون من ذواتنا ويلبسون أرواحنا ليجعلوا منا ملائكة وشياطين
ويسافرون بأحاسيسنا عبر الزمن
نعم.. الغرباء
ليسوا
في أمان