منذ ارتحال الحلم،
لم تأنس زليخة،
والقميص ممزق،
والقصر مشتعل برائحة الشجن
قرأت على الأيام سورة حزنها،
شربت كروم الوجد،
خمر الوحدة الخرساء،
يا حزن الغريبة
في مساءات الضياع
بلا وطن!
تخبو المصابيح المضيئة،
تغلق الشرف المطلة عند باب الحلم،
تبكي كالعصافير السجينة
تحت أمطار الزمن!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
يأتي المساء
وخلف باب القصر
تذكر ما جرى
ترنو إلى المرآة،
ترقب دمعة خجلى،
ووجها شاحبا،
صدرا يصارع عشقه الموار،
بستانا يجافيه الحيا،
شجرا تيبس عوده
ما أثمرا!!
تبكي ....
وتذبحها التفاصيل الصغيرة،
تذكر القمر المغادر،
واستباقهما إلى باب الحياة،
تقول في هذيانها:
لولا جنوني في الهوى
ما غادرا !!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
تعدو لغرفتها،
لتفتح للنسيم نوافذ القصر
المطلة نحو وجه النيل،
تسأل ماءه
عن وجه يوسف:
- كيف يغفو الآن في سجن البلاد؟
هل يكره الأبناء وجه الأمهات
إذا انزلقن - بلا هدى - للعشق؟
كيف الآن ينظر لي؟
وكيف أتوب؟
هل أذنبت؟
كل خطيئتي أني عشقت،
سقطت في بئر الغواية،
ما علمت بأن جمر العشق
في جوف الرماد!
قد كنت وجها للهشاشة،
حين يوسف كان وجه القوة،
الطهر،
السماحة،
والرشاد!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
منذ استباني العشق،
لاك النسوة،
الغلمان،
سيرة مهجتي،
" امرأة العزيز تراود " الولد الصغير،
وحينما لاحت لهن طيوفه،
" قطعن أيديهن " ...
يا الله!
بل قطعنني
أنا لم أرد إلاه يؤنس وحدتي،
يمضي بقلبي فوق شوك الوحدة،
الأيام كانت صعبة،
والموت يسكن في ضلوع
سواسني!
أنا لم أرد سوء،
عدوت كأنني اعدو وراء النور
كيما تستضيئ مدائني
قد القميص/ قميصه /
قلبي استفاق،
وجدت في وجهي العزيز،
تسارعت دقات قلبي،
أي شيء قد أقول؟
كذبت ..
يا ويلي!!
صراع كان يطحنني،
صغرت أمام نفسي،
ما أمر بأن تصير بعين ذاتك
بعض زيف واهن!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
في المهد،
كنت أراه آخر نجمة،
قد ضوأت هذا الظلام
تحلو بضحكته الحياة،
ويرقص القلب ابتهاجا،
والنوارس فوق ماء النيل
تشدو للغلام
كم كنت أقرأ بين كفيه الربيع،
وأرسم الأحلام من عينيه،
من قلبي المتيم،
من مداد الروح،
من دمع الفؤاد
المستهام!
يخطو،
فيمضي في ثراه القلب،
تدنو الروح،
تلمس سدرة الأحلام،
تصعد للسماء،
ترتل النور الشفيف،
أتوه ما بين القطيفة
والرخام!
وأعود من عليائه،
نشوى،
بأوراد السكينة
والسلام!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
من صوته
كانت قباب النور تعلو،
من سناه أرى الحياة تمد لي كفا،
تربت فوق ظهري،
يملأ الفرح الحنايا
لم يغرني الإثم،
الذي أغرى فؤادي
طيبة القلب،
الحنان،
الطهر،
لم تلمسه خاطئة يدي،
شلت يدايا!
من كفه تمضي مياه النيل،
تضحك للنخيل،
وسنبلات القمح،
في بهو المعابد تمنح الكهان حكمته،
على أحجارها نقشت يدي حبي له،
بدمي،
ودمعي،
إيه يا " امرأة العزيز تراود ..."،
الأيام يوما سوف تثبت
أنني ما جئت أبواب الخطايا!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
منذ احتواه السجن،
جف الغصن،
غاض الماء،
فاض الحزن في قلبي،
احتواني الصمت،
كيف أفر من جدرانه؟،
من ذا سواه يبلغ القلب المتيم
مأمنه؟
أمضي،
أحدث عنه ماء النيل،
جدران المعابد،
صوته وطن الأمان،
أنا الغريبة دونه،
أمضي فتنكرني
جميع الأمكنة!
وجع الغياب،
ودمعتي،
والليل مطرقة تدق مفاوزي،
وأنا وأسئلة الغياب تحوطني،
وأنا وقلبي في الحصار،
محاصرين بإثمنا،
هل كان إثما؟،
كان حلما ..
كيف لي أن ألعنه؟
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
بيني وبين الله سر،
ليس يدركه الذين يخوضون بسيرتي،
يتوهمون خطيئتي،
لم يدركوا الألم الذي
سكن الضلوع!
لم يدركوا أني - بكل وجيعتي -
امرأة أحبت،
غامرت،
لكنها امرأة العزيز،
فكيف ترضى
بالخضوع؟
لم يدركوا وجع انسحاقي،
واحتراقي،
واشتياقي،
واشتعال الروح من برق الرجوع
لم يدركوا أني غسلت القلب
في نهر الدموع!!
---------------------------------
مقاطع من نص طويل بعنوان " زليخة "
لم تأنس زليخة،
والقميص ممزق،
والقصر مشتعل برائحة الشجن
قرأت على الأيام سورة حزنها،
شربت كروم الوجد،
خمر الوحدة الخرساء،
يا حزن الغريبة
في مساءات الضياع
بلا وطن!
تخبو المصابيح المضيئة،
تغلق الشرف المطلة عند باب الحلم،
تبكي كالعصافير السجينة
تحت أمطار الزمن!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
يأتي المساء
وخلف باب القصر
تذكر ما جرى
ترنو إلى المرآة،
ترقب دمعة خجلى،
ووجها شاحبا،
صدرا يصارع عشقه الموار،
بستانا يجافيه الحيا،
شجرا تيبس عوده
ما أثمرا!!
تبكي ....
وتذبحها التفاصيل الصغيرة،
تذكر القمر المغادر،
واستباقهما إلى باب الحياة،
تقول في هذيانها:
لولا جنوني في الهوى
ما غادرا !!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
تعدو لغرفتها،
لتفتح للنسيم نوافذ القصر
المطلة نحو وجه النيل،
تسأل ماءه
عن وجه يوسف:
- كيف يغفو الآن في سجن البلاد؟
هل يكره الأبناء وجه الأمهات
إذا انزلقن - بلا هدى - للعشق؟
كيف الآن ينظر لي؟
وكيف أتوب؟
هل أذنبت؟
كل خطيئتي أني عشقت،
سقطت في بئر الغواية،
ما علمت بأن جمر العشق
في جوف الرماد!
قد كنت وجها للهشاشة،
حين يوسف كان وجه القوة،
الطهر،
السماحة،
والرشاد!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
منذ استباني العشق،
لاك النسوة،
الغلمان،
سيرة مهجتي،
" امرأة العزيز تراود " الولد الصغير،
وحينما لاحت لهن طيوفه،
" قطعن أيديهن " ...
يا الله!
بل قطعنني
أنا لم أرد إلاه يؤنس وحدتي،
يمضي بقلبي فوق شوك الوحدة،
الأيام كانت صعبة،
والموت يسكن في ضلوع
سواسني!
أنا لم أرد سوء،
عدوت كأنني اعدو وراء النور
كيما تستضيئ مدائني
قد القميص/ قميصه /
قلبي استفاق،
وجدت في وجهي العزيز،
تسارعت دقات قلبي،
أي شيء قد أقول؟
كذبت ..
يا ويلي!!
صراع كان يطحنني،
صغرت أمام نفسي،
ما أمر بأن تصير بعين ذاتك
بعض زيف واهن!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
في المهد،
كنت أراه آخر نجمة،
قد ضوأت هذا الظلام
تحلو بضحكته الحياة،
ويرقص القلب ابتهاجا،
والنوارس فوق ماء النيل
تشدو للغلام
كم كنت أقرأ بين كفيه الربيع،
وأرسم الأحلام من عينيه،
من قلبي المتيم،
من مداد الروح،
من دمع الفؤاد
المستهام!
يخطو،
فيمضي في ثراه القلب،
تدنو الروح،
تلمس سدرة الأحلام،
تصعد للسماء،
ترتل النور الشفيف،
أتوه ما بين القطيفة
والرخام!
وأعود من عليائه،
نشوى،
بأوراد السكينة
والسلام!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
من صوته
كانت قباب النور تعلو،
من سناه أرى الحياة تمد لي كفا،
تربت فوق ظهري،
يملأ الفرح الحنايا
لم يغرني الإثم،
الذي أغرى فؤادي
طيبة القلب،
الحنان،
الطهر،
لم تلمسه خاطئة يدي،
شلت يدايا!
من كفه تمضي مياه النيل،
تضحك للنخيل،
وسنبلات القمح،
في بهو المعابد تمنح الكهان حكمته،
على أحجارها نقشت يدي حبي له،
بدمي،
ودمعي،
إيه يا " امرأة العزيز تراود ..."،
الأيام يوما سوف تثبت
أنني ما جئت أبواب الخطايا!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
منذ احتواه السجن،
جف الغصن،
غاض الماء،
فاض الحزن في قلبي،
احتواني الصمت،
كيف أفر من جدرانه؟،
من ذا سواه يبلغ القلب المتيم
مأمنه؟
أمضي،
أحدث عنه ماء النيل،
جدران المعابد،
صوته وطن الأمان،
أنا الغريبة دونه،
أمضي فتنكرني
جميع الأمكنة!
وجع الغياب،
ودمعتي،
والليل مطرقة تدق مفاوزي،
وأنا وأسئلة الغياب تحوطني،
وأنا وقلبي في الحصار،
محاصرين بإثمنا،
هل كان إثما؟،
كان حلما ..
كيف لي أن ألعنه؟
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
بيني وبين الله سر،
ليس يدركه الذين يخوضون بسيرتي،
يتوهمون خطيئتي،
لم يدركوا الألم الذي
سكن الضلوع!
لم يدركوا أني - بكل وجيعتي -
امرأة أحبت،
غامرت،
لكنها امرأة العزيز،
فكيف ترضى
بالخضوع؟
لم يدركوا وجع انسحاقي،
واحتراقي،
واشتياقي،
واشتعال الروح من برق الرجوع
لم يدركوا أني غسلت القلب
في نهر الدموع!!
---------------------------------
مقاطع من نص طويل بعنوان " زليخة "