عليا عيسى - الصوت نبيّ آخر للحواس

برمودا
قلبي أرضٌ محروقةُ القصائدَ؛ ومجازُكَ آخرُ نبوءةِ الغابات !
أَتبرأُ ..
اتبرأ من دين الموتى
أوليً وجهي شطرَ أخضرك
و أستغفرني ..
فكليّ بك ماء.
أستبقُ برودة الأكفان
منتزعةً احتمالا منسيّا..
من مقابر الفرص
أبذُرُه أجنّةَ مطر
يكسرُ اليباسَ بموسيقى الهطول
و ينعشُ خرابَ حواسي
فتتبرعمُ أنوثتي بجرعة من نسغك
تبايعُك رئتاي نبيّ هواء..!
لا خمر يضاهي هذا الشهيق
يدورُ ..
يدور دمي درويشا نسيهُ الزمان
و من جلدي تفوح معجزةُ الخصب.
ها هي..
ظباءُ النبضِ ..
تتقافزُ في مروج عشقك
يُغويها عشب النداء
لكنّ ..
عينيك محميّتان
حدودُهما خارج ماملكتْ أيماني
إذا ..
لا بديلَ عن كفارة صيامٍ ..
كفارة تغرقُني بزفيرٍ اعجازيّ عميلٍ لريحك
زفير ..
يلحد بسوء التوقيت
مغمضا حيرتي
فأستسلمُ لتبادل الأزمنة
و أغوصُ ..
اغوصُ بين أطيافك
لتصطفيني..
و أشتعلُ مرجاً يتماوجُ على ضفتيّ العناق
الآن..
كليّ يتكوثر..
بزفير يشطرُ العزاءات عاصيا أرضي القتيلة
لربيع فرعونيّ النهوض.

# عليا عيسى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى