عليا عيسى

أنا اللاتبارى .. كلّما تتنزّلُ بي كنبضةٍ مهاجرةٍ .. تُبَوصِل حواسي لتقفّي الاحتمال.. و يشرقُ كلي جهاتٍ تتغاصن كما وجهك الذي يغتَالُ معنى الجهات . وجهك الذي يشاغِلُ في دمي براعمَ شوقٍ شحيحةَ الافصاح، ثمّ على مقام صوتِك تُفصَدُ زمرتي أريجا للحفيف. وكم يثملني أنني المكلومة بفتنة الاقتفاء...
جحيمّةٌ لذّة الإمعان في الاجتباء .. فتعالَ.. لأبتلَّ بفتنة الفناء . تعال.. مبعوثَا لرحيقِ نأمةٍ، تَرتَكِبُه بصوتي .. كلما نالَه زغبُ انهمارِكَ سيدي الاحتمال. تعال.. لا تخلعْ رقيةَ التكرار، واغرَقْ بحنجرَتي.. لأرتطمَ بمتوالية وقتٍ عصيّ الطوفان .. لاجدوى دون افتراسه لكلّ تأويل . ثمّ ...
يغدو.. الوقتُ عاقَ الانصياع تتقافزُ فصولٌ من عينيه عائمةً في ألوهةِ الاقتراب ينوسُ ثباتُه.. ليندلعَ بدمه هارموني انفلاتٍ عشبيّ الثورة احتراقُه في الإنصات لفلسفة عطرها حتميّ كلما.. أجالَ بصرَه بتضاريس جذبها أنهكَه رقصُ الفناء في حناياه منتشيَ الانبعاث ينتصبُ صمتُهُ مذهولا كصفر.. على جانبيه...
مؤلهةٌ حواسي.. تزخُّ موسيقا اخضلالها القمريّ ! ما إن تتزنّرْ شفتاي باسمكَ .. يزغَبْ جلدي مواويلَ مخمورةَ النبوءات ..!؟ انصتْ أيها الحبّ.. يمور دمي بنسوةٍ مصفوداتٍ للأضاحي.. طالعاتٍ _كأغصان زيتون ٍ_ عرايا، زيتهنّ الذي يثملُ سراجَك فيضيءُ ! يرفرفُ في ذاكرتي خصبُهنَّ .. الذي تبتلعه بئر كبتٍ...
خارجَ الأصوات.. أناديك ! و أيُّ صوت سينمو ليحتوي معاليك !! يا من لا تقيسُ منسوبَك في دمي الكلماتُ ! عمّدْ حواسك بالإنصات.. فعروج رئتيّ لحضرة اسمك أنينٌ !! حنجرتي خمّارةُ قصبٍ .. وأضلاعي_دراويشٌ_ أسكرها استسقاء الأسماء، فانصتْ للندامى.. كم جحيما تراشفنْه بلذّة ارتكاب جدواك ؟! تعالَ بحّة..ً...
أدهى صكوكِ المواطنة.. أن تُحْتَلَّ كواليسُ دمي ! و تُسَاقَ الحواسُ بحرَ احتمالاتٍ جافَتْه هدأةُ الشطآن! هتلريّة نبوءاتُ هذا الغرق .. كيفَ النجاةُ و القاعُ مرآةُ العناق ؟ يا لحسنٍ تاه في احتكار أحجيةِ انتشاءٍ ما أسعفهُ لقاء! أيّها المضفورُ نهداتٍ .. كلما بجدواك طافَتْ اللغاتُ هَرُمَ المعنى...
الطريق إليك مفخّخٌ بالألغاز ! أتعاطى اسمك سرّا.. تبكي في سرتي غاباتٌ محترقةٌ... وعويل دشمِ الجبهاتِ ينزُّ من إبطيّ ! أيها الحبُّ وجهَكُ سوّدتْهُ الحربُ.. النساءُ المرهوناتُ على ذمّتك.. خَتَنَّ قلوبَهنّ .. لئلا تَبرُقَ في المقلِ فيرجمْهنّ الثكلُ ! يلبسن الرغباتِِ مقلوبةً كي لا يُصَبْنَ...
أَعْـتُقُني.. حيث أناخَ الخال.. قاب مهبط الأنفاس.. متقاطرةً سماواتي نهرَ غنجٍ ،فائرا صلصالي خمرا لدودَ الاحتدام ! لك أن.. تلوذَ بالصلب ! ريثما أحطّبُ الوقتَ لارتكابك إبراهيم لذي النار. كسارقةٍ متخمةٌ أرصدَتُها بنوّ إثر نوّ.. لا أرعوي باحتكار عينيك كفتيلٍ للغرق ! و أنا الرّاعيةُ لقطعان موت...
أُغالي وأوليك .. برزخَ الشهقات، بعمر مصلوب على مواعيدَ جفّ ضرعُها.. بقلب مشنوق على ذمّته الوقت .. و بفطرةِ الغرقى .. أتشبثُ باسمكَ في طوفان الخراب اللصيق، أقرؤه على الاعذار العصيّة، فينهضُ فرصة راكضة مزنّرة بوجهك دمي .. سكيّرا.. يُناخبُ كؤوسَ الفَوْتِ بعناوين محتملة! ولا غير ظلّك .. الـ يُثملُ...
المتوّجةُ مولاةَ انتظار على مجامر الغُـيّاب ! من اضلاعِك خلعَتني الأيام.. لأكسرَ على المفارق مقلتيكِ و أرميهما بالعتم ! أستغفرُك .. لا أصابع للسماء أشعلُها في طريقكِ ! ربما .. ما تطلقيه عليَّ من أسماء الله الافتراضية.. و بعض صوري العالقة في ذاكرتك ملحا.. تتوهج عينا ثالثةً تَجبرُ الضرّ ...
خمرا.. تتقاطرُ حبالُ صوتي ! كيف لاسمك (تأثيرُ الفراشة)..!؟ يشعِلُ فوضى الجهاتِ في حنجرتي.. فتدور حواسي دراويش مردّدة الصدى. آااه.. وأنا الثملُ وقتي بك .!! تمارسُ عرافةَ السابقين في استدراجك.. َ ذاكرتي! أيها الصدى الإله .. أ كلّ يوم أغيّرُ موعدَ قيامكَ في البال ؟! لتخطئَكَ التوقعات..! البارحة...
بي ريبةٌ مشتهاةٌ.. أنا الفادية بانتظارك.. مؤيدةً بآياتِك الملح.. تؤمُ صلباني المسمرةَ على مشارف السؤال ! وانت السابغ دمي بلون اللقاء البكر، و ما ملكتُ من ريحان أنوثة.. يساجد الماء الى منتهاه مشبِعا بريحك الرحيقَ، يتبلّل أرقي بمساكنتكَ.. كما تتسلّلُ هاجرةٌ في كلحةِ ليلٍ .. كذا تطويك ذاكرتي...
متقصدةً .. جحيمَ العاقبة.. أرفعكَ وزرَ احتمالات.. و عليَّ أرمي منك جمرَ الظنّ ! أتحرّقُ صمتا.. يا لصمتي .. بضعتُك العازفةُ تقاسيم تتويجي بالتشظي! و كآخر توريةٍ لربوبية الأنثى.. تشرقُ أنفاسي.. من مغاربِ الأسر.. و كلك أناي. حتّى يتعرّقَ وقتي.. طعوم صداكَ، وتغرقُ حواسي بإثم ممارستها...
تشابكُني بك أفخاخُ أسئلةٍ ويغيمُ في ذاكرتي جواب ! مهما تـأمّمْتَ السرابَ.. سأعرّي وجهَك من احتمالاته ! وأتلبّسُ أشرهَ تأويلٍ للمكاشفة. أناديك... وخلفَ صوتي.. في متاهةِ اسمِك أُطلِقُ أشباهي.. أصلُ قبل أَنْ يرتدّ الصدى كليلَ الجدوى، ثمَّ .. كرنينِ خواءٍ أتآنسُ مع غلوّ احتجابك ! اسمع.. كيف...
حين عبرتَهم إلي.. كانَت بحّةُ صوتي من تنبّأ بأن الحزنَ الرابض في دمي دليلي إليك....!! شرودي .. كان رسولا، يتلو أسماءَ نارِكَ الحسنى على عتمة الوقت، ما كنْتُ أتقنُ حينها.. تأويلَ ترادفِ الأظلّة جسورا للعشق. سلْ البرد العتيق.. كم انتهك من ألوانِ انتظاري ..؟ بينما تتراسلُ حواسي مع وهجِ شايك...

هذا الملف

نصوص
40
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى