عليا عيسى - حادية الزنزلخت في قلبي

المتوّجةُ مولاةَ انتظار على مجامر الغُـيّاب !
من اضلاعِك خلعَتني الأيام..
لأكسرَ على المفارق مقلتيكِ و أرميهما بالعتم !
أستغفرُك ..
لا أصابع للسماء أشعلُها في طريقكِ !
ربما ..
ما تطلقيه عليَّ من أسماء الله الافتراضية..
و بعض صوري العالقة في ذاكرتك ملحا..
تتوهج عينا ثالثةً تَجبرُ الضرّ !!
أمي..
يا من صوتُكِ استفتاءُ المعجزات
ناديني..
لأتشجّرَ..
لتنهضَ في رئتيَّ غاباتٍ من مواويلك الحميمة..
و تزقزقَ في تجاعيدي شقاوةُ البنات.
ناديني ..
لتتمطى على خصري لمـّتُنا المقدسة !
وتتراقصَ جديلتايّ العالقتان أرجوحةً بشجرتِك الزنزلخت
يوم كان بحجّها يمامُ دعائك.
فتخضوضرُ بشيطنتي ارض الدار،
الآن ..
ذاكرتي تتقافزُ هناك وطنا خلفَ (كلّة)!!
أمي ..
ناديني..
ليفوحَ زهرُ حليبكِ من جلدي..
ترانيمَ مندّاةً بأسماء إخوتي و سبّحةِ أبي،
حين كنت تملئينَ جيبَ القلب..
بمُلبّسِكِ القمر و حكايا (ستّ الحُسْن) !
و لا أذكر يا أمي سوى..
أنني لازالت أتدلّى..
من حلمتيك أغنيةَ (بابور كاز) يُرعشُها نقرُ المطرِ
فتثورُ في مشاغبتي سلاطين النوم.
و تبقى ..
سرّتُكِ أوفى أنبيائي ..
و آخر متنزّهٍ للأحلام ............


# عليا عيسى

الزنزلخت : شجر تتفيّأ به شوارع مديني و حدائقها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى