خيرة جليل - هذه أمي التي تشبه أمك يا صديقي

الأمهات ملائكة بالبيوت رغم أننا غالبا لا ندرك ذلك إلا بعد رحيلهن۔ نعم الموت سياف لا يرحم والكورونا اختبار يجعل قيم الافراد على المحك ؛ لكن علموا الناس كيف تحب بعضها البعض وكيف تفتخر بهويتها والحكمة تبدأ من الاعتكاف بالبيت ۔۔۔۔۔ غنوا لحن الحیاة فما احوجنا للتصالح مع انفسنا ومع بيوتنا التي تظل الملاذ الأول والاخير لنا۔ وليعلم الذي يحس بالضجر بالاعتكاف بالبيت أن هناك غيره تمني وللحظة أن تكون له حجرة وباب يغلقه عليه ولم يجده۔ الفرح والسعادة احساس يبدأ من الاستمتاع بالجلوس الى أحبتك والانصات اليهم؛ وهذا يعود بنا لسنوات السبعينات حين كانت الاسرة تلتف حول الجدة وحول المذياع والتلفاز ولا احد يهتم بما يدور بالشارع بل وكان من يكثر الخروج من البيت إن أخطأ يرمونه ”بتربية الأزقة “۔۔۔۔۔لنعد الى بيوتنا ونكتشف متعة أركانها ونكتشف سعادة ربات البيوت اللواتي لم تكن تغادر البيت إلا للحمام الشعبي أو زيارة اسرتها لسبب ما ۔ ما أروعكن أيتها الأمهات المناضلات ولم نكن نعلم۔ اليوم فقط اكتشفت أن أمي وكل الأمهات التي من طينتها كانت ملائكة تمشي بين البشر ؛ ليرحم الله اللواتي غادرن هذه الحياة وليغفر للواتي ما زالت تكافح بصمت من أجل الحياة رغم طعنات المرض

خيرة جليل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى