إلى مريماي أيقونة المراحيل في البادية
آيبٌ من حِمَى كلَفي
أمتطي ضحكةَ السحبِ
لمَّا تُغني سماءٌ
ويرقُصُ نيلٌ
يجُرُّ على كسلٍ ثوبَهُ
في اليبابْ
جارفًا خَصرَكِ المتموجِ
في لينه الخيزراني
مشتعلاً بُحْتُ،
يا بهلوانيةً
لفضاءٍ فسيحٍ من الحزنِ
ماسَ بعينيكِ،
عطَّلني دهشةً
فانطوى البَوْحُ
تحتَ لساني وغابْ
ومواضٍ تشبَّثْنَ بي
فركبِتُ التنبُّؤَ راحلةً
من خيولِ الدهاليز،
والغدُ غمَّسَ عينيه
في رملةِ الوقتِ،
سرتُ اتجاهَ دموعي التي
سَكِرَتْ بالصعاليكِ
في شارعِ الوطنِ المتمردِ
عن أهلهِ والصحابْ
تحررتُ من عبقِ الياسمينةِ،
من لونِ سيدتي الشمسُ،
من قيظِهَا المُكْفَهِرِّ،
ومن سطوةِ العجزِ
آن اشتعالِ الوغى
بين عينيكِ والقلبِ
يا امرأةً تستبيحُ المجراتِ
(أسْوِرَةً) في يديها،
أنا من أنا غيرَ سطرٍ
على صفحةٍ في الكتابِ
تجاهلني قارئي فصدئتُ ،
لذا لا أراني أطيرُ
إلى شفةٍ أو لسانٍ
تذوَّقَ طعمَ القراءةِ
فانصهرتْ في عروقِ المعاني
نفوسي
لتسموَ بالروح فوق الضبابْ
أرومُ لعتقي من الحُبِّ
ربُّ المجانينِ مزَّقني
بقنابلَ قدلتِها في طريقِ الوَرُودِ
على طرف الثوب قلبي انطوى
واكتوى بحمولة ماءِ الجراكن
أثمُلُ من وحدتي،
تخرُجُ الآنَ سيدةٌ من ذراعي
أُعَانِقُهَا
فتُصَافِحُ كفِّي
وتمشي بلا قدمٍ
في ثرىً لا يرى،
تتلاشى،
فأصحو،
وأفعى تقبلني،
يتناثرُ ظِلِّي
وأصعَدُ أبخرةً في الهضابْ
لَحُوحٌ أنا
كسجودِ الذي ارتكبتهُ الخطيئةُ
عامدةً
وخناجِرِ أحزانهِ المُستَسنةِ
في مبرد المُسْتَتَابينَ
تطعنُهُ خلفَ أغنيةٍ
سقطتْ من شفاهِ الغواني،
وفيروزُ تعتزلُ البوحَ
بالنبضِ والحنجرةْ،
وموشحةٌ
تُشعِلُ النسيانَ على نفسِهَا،
هل تحنُّ العصافيرُ
في حلقِ فيروزِ بالشقشقةْ؟
معللتي أين كنتُ أنا وقتَها؟
وهل أيقظتكِ العطورُ بأنفي؟
تُحَدِّقُ تنهيدةٌ
بُعِثَتْ من محاجرِها بفؤادي،
فأرتكبُ الصَّمتَ
مجزرةَ الكاظمينَ هوىً
أثقلَ النارَ فانطفأتْ في دمي
أعلنتْ عجزها،
فتحيرتُ،
حدَّقْتِ بي انكسرَ الضوءُ
عبَّأَ أورِدَتِي بالسنا والحنينْ
يا شفاهَكِ،
أيُ الجرائمِ داهمْنَنِي
لأموتَ سجينًا
وتنطبقُ الشفتانِ بدوني؟
فالفضاءُ الفسيحُ يُضَايِقُنِي
وشفاهُكِ
تتسعُ الآنَ للبوحِ (يامريماي)
أنس عبدالصمد نجم
آيبٌ من حِمَى كلَفي
أمتطي ضحكةَ السحبِ
لمَّا تُغني سماءٌ
ويرقُصُ نيلٌ
يجُرُّ على كسلٍ ثوبَهُ
في اليبابْ
جارفًا خَصرَكِ المتموجِ
في لينه الخيزراني
مشتعلاً بُحْتُ،
يا بهلوانيةً
لفضاءٍ فسيحٍ من الحزنِ
ماسَ بعينيكِ،
عطَّلني دهشةً
فانطوى البَوْحُ
تحتَ لساني وغابْ
ومواضٍ تشبَّثْنَ بي
فركبِتُ التنبُّؤَ راحلةً
من خيولِ الدهاليز،
والغدُ غمَّسَ عينيه
في رملةِ الوقتِ،
سرتُ اتجاهَ دموعي التي
سَكِرَتْ بالصعاليكِ
في شارعِ الوطنِ المتمردِ
عن أهلهِ والصحابْ
تحررتُ من عبقِ الياسمينةِ،
من لونِ سيدتي الشمسُ،
من قيظِهَا المُكْفَهِرِّ،
ومن سطوةِ العجزِ
آن اشتعالِ الوغى
بين عينيكِ والقلبِ
يا امرأةً تستبيحُ المجراتِ
(أسْوِرَةً) في يديها،
أنا من أنا غيرَ سطرٍ
على صفحةٍ في الكتابِ
تجاهلني قارئي فصدئتُ ،
لذا لا أراني أطيرُ
إلى شفةٍ أو لسانٍ
تذوَّقَ طعمَ القراءةِ
فانصهرتْ في عروقِ المعاني
نفوسي
لتسموَ بالروح فوق الضبابْ
أرومُ لعتقي من الحُبِّ
ربُّ المجانينِ مزَّقني
بقنابلَ قدلتِها في طريقِ الوَرُودِ
على طرف الثوب قلبي انطوى
واكتوى بحمولة ماءِ الجراكن
أثمُلُ من وحدتي،
تخرُجُ الآنَ سيدةٌ من ذراعي
أُعَانِقُهَا
فتُصَافِحُ كفِّي
وتمشي بلا قدمٍ
في ثرىً لا يرى،
تتلاشى،
فأصحو،
وأفعى تقبلني،
يتناثرُ ظِلِّي
وأصعَدُ أبخرةً في الهضابْ
لَحُوحٌ أنا
كسجودِ الذي ارتكبتهُ الخطيئةُ
عامدةً
وخناجِرِ أحزانهِ المُستَسنةِ
في مبرد المُسْتَتَابينَ
تطعنُهُ خلفَ أغنيةٍ
سقطتْ من شفاهِ الغواني،
وفيروزُ تعتزلُ البوحَ
بالنبضِ والحنجرةْ،
وموشحةٌ
تُشعِلُ النسيانَ على نفسِهَا،
هل تحنُّ العصافيرُ
في حلقِ فيروزِ بالشقشقةْ؟
معللتي أين كنتُ أنا وقتَها؟
وهل أيقظتكِ العطورُ بأنفي؟
تُحَدِّقُ تنهيدةٌ
بُعِثَتْ من محاجرِها بفؤادي،
فأرتكبُ الصَّمتَ
مجزرةَ الكاظمينَ هوىً
أثقلَ النارَ فانطفأتْ في دمي
أعلنتْ عجزها،
فتحيرتُ،
حدَّقْتِ بي انكسرَ الضوءُ
عبَّأَ أورِدَتِي بالسنا والحنينْ
يا شفاهَكِ،
أيُ الجرائمِ داهمْنَنِي
لأموتَ سجينًا
وتنطبقُ الشفتانِ بدوني؟
فالفضاءُ الفسيحُ يُضَايِقُنِي
وشفاهُكِ
تتسعُ الآنَ للبوحِ (يامريماي)
أنس عبدالصمد نجم
