إلى/ الأب الرفيق يوسف كوة مكي
في أول الليل ، وحيداً أغتسلُ
بماءِ الفراغِ المالحِ
ملياً أحدِّق في سقفِ الغرفةِ الباهت
حيث لا شيء يؤثثه
غير خيوط عناكب هرمة
بوهن تتراقص تحت ظلال الضوء .
وحيداً أمضي نحو طرق مسدودة
لا تفضي إلى شيء
نحو عدم سحيق يتسع
لكل شيء .
أمضي نحو عتمة قاهرة
تتحدى سيوف الضوء المسنونة .
نحو سقوط لائق يشبه هدوء الليل
وصخب النهار .
أمضي نحو ثقب أسود
يبتلع كل شيء دفعةً واحدة
دون أن يترك لي سانحة للهرب .
وحيداً أمضي نحو الداخل
نحو فراغٍ يهدرُ بصخب
نحو صمتٍ ينتزعُ البوح مِن أفواه الموتى ؛
حين تجذبني غواية النهاية .
وحيداً أمضي نحو حتفي
في غابةِ الشِّعر
محمولاً على قاربِ لغةٍ مثقوب
أبحث عن نهدِ المعنى .
/ / /
30/3/2020
في أول الليل ، وحيداً أغتسلُ
بماءِ الفراغِ المالحِ
ملياً أحدِّق في سقفِ الغرفةِ الباهت
حيث لا شيء يؤثثه
غير خيوط عناكب هرمة
بوهن تتراقص تحت ظلال الضوء .
وحيداً أمضي نحو طرق مسدودة
لا تفضي إلى شيء
نحو عدم سحيق يتسع
لكل شيء .
أمضي نحو عتمة قاهرة
تتحدى سيوف الضوء المسنونة .
نحو سقوط لائق يشبه هدوء الليل
وصخب النهار .
أمضي نحو ثقب أسود
يبتلع كل شيء دفعةً واحدة
دون أن يترك لي سانحة للهرب .
وحيداً أمضي نحو الداخل
نحو فراغٍ يهدرُ بصخب
نحو صمتٍ ينتزعُ البوح مِن أفواه الموتى ؛
حين تجذبني غواية النهاية .
وحيداً أمضي نحو حتفي
في غابةِ الشِّعر
محمولاً على قاربِ لغةٍ مثقوب
أبحث عن نهدِ المعنى .
/ / /
30/3/2020