شيخنا عمر - وأهديك وردا أبيضَ.. شعر

أكلما فاح عطر من هوى بلدي = أهديت قلبك وردا عابقا بيدي؟
وكلما فتش المعنى عن امرأة = تزمل الحلم..صاح الشعر وا ولدي
يا قصة الوطن المنحوت من رئتي = قلبا تَنَفسُ منه الروحُ في كبدي
ضمد جراحي.. أعد لي رحل أخيلتي = إني ألاحق أمسا ضاع منذ غد
يا (أنت) بَعْدَكَ لا طيف يكلمني = خبزت نعش الهوى أيام لم تعد
خذ لي من الوجع الباقي مصافحة = لك الرخاء.. ولي ما كان من نكد
ألست يا وطني قد نمتَ ذات أسى = وإذ صحوت.. وجدت الناس في رغد
كم أيقظوك وقلت: الآنَ.. من كسل = واليوم ها أنت في قفر بلا مدد
خذ من بياض المنى ما شئت يا وطني = إن الطبيعة لم تخلق من البرَد
أعر سماعَك شعري.. إنني لغة = لولا يداها لما أُكرِمْتَ من أحد
سمحا.. لعلي.. لعل النخل أغضبَهُ = طلعُ الهوى مذ تشظّى البوح في جسدي
ضدان في قلقي..قد عدت منتعلا = نهرين.. كي أستعيد الظل للأبد
للشعب.. للوطن الحافي حكايتُه = للعشق.. لا مرة.. ما شئت من أمد
لي ما تُعِدُّ المرايا للذين دنوا = منها وهم قادمون الآن من بلدي

شيخنا عمر
1فبراير 2017


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى