آدم إبراهيم - متاهات في المدى..

«١»
الموت
يصطاد الأنيــن
من نوافذ القهر
المُغطَّاة بملاءات الصمت
الصوت المتردّد
يزدادُ صخباً
كلَّما هبَّ تيَّاراً
يرتجف نبض
الخوف..

«٢»
سارعت إمرأةٌ
لإجترار طفلها الباكي
بعيداً يناديها
يجُفَّ الصوت
بيـن
مسافة الضوء
والخُطى المتسارعة..

«٣»
في ليلة عارية
ترتمي النجوم
تتوسّد
سماء الذكريات
تستعير ضوءً
وتغفو
كطفلةٍ جائعة..

«٤»
بيـن الحُطام الراكد
تحت أنقاض الضجيج
كائنات صمّاء
متسوِّلة بالإشارة
تشحذ أصواتاً
لتصرخ بها..

«٥»
الصلوات المقدّسة
تُتلى
بغير ألسنة
المؤمنيـن..

«٦»
- مَن أنت أيها اللاشئ
- لا شئ - أنا - بلا إجابة..

«٧»
قوسُ العمر القزحي
يتقوَّس - بلونٍ واحدٍ -
كما لحظات
الغُروب..

«٨»
الفتى الحالم
يلملم ذاته
ومن ورائه
تتناثرُ - أشياءً
أخرى..

«٩»
الفوضى
مكيدة عبثيَّة - أبديَّة..

«١٠»
تتشكَّل الرؤى
تصطفّ
بمحاذاة الإدراك
واللاموصوفيِّة من المعنى..