حسن مريم - لقد سقطَت الحياة ُ كخبر ٍ سيء ٍ..

لقد سقطَت الحياة ُ
كخبر سيء سقطَتْ على وجهي
كانطفاء النّار في شتاء الفقراء ..
وانفلتَتْ مثل خلخال امرأة تركض إلى نفسها
لم ينتبه العابرون أنّهم يدوسون نصف فتنتها
سقطت الحياة
ولا رجُل َ بعدك يردّ لي أسمائي النّافرة كالطّرائد
أتحسّس رائحة الأيّام بأنفٍ أعمى:
(لم ينمْ يوم ٌ واحد ٌ بسلام منذُ غيابك)
يا ابن أيوب : أيّ إرث ٍ ثقيل ٍ أورثنيه أبوك !
أنا أسوأ العاشقات
أنا الحمقاء
التي قتلتك وأنا أذب ُّ عن قلبك َ الذكريات بالذكريات
لو أنّي التقيتك قبل ضربتين على الرأس موجعتين
قبّل أنْ يُصاب القلب بالشيزوفرينيا
حين كان سليماً كدعاء الأمّهات
لو أنّي التقيتك قبل هذا الفخّ
لكنتُ أبايعك الآن على الضّجر من ضيوف ٍ ثقيلين في نهاية الأسبوع
لو انّك تخرج الآن من هذه اللوحة الرّديئة التي أسترُ بها شرخ الرّوح
لو أنّك تجيء
تهجر زوجتك الطيّبة وتجيء
لَعلّي ..
لعلّي أقدر على نسيانك حين تجيء ..!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى