كمال أبو النور - ذئب يعقر جسده ويضحك.. شعر

حتى وجهي حينما أنظر في المرآة
أتعرف عليه كعابر سبيل
ثمة وجوه مستعارة لاحصر لها تتوالد منه
في المنزل تتفكك أعضائي وتختفي
وحدها الرحمة تجبرها على التماسك
عندما تسقط دمعة مفاجأة من غيمة
تخمش قلبي بدفء
الدفء الذي قضيت عمري
أبحث عنه في ظل عائلة
تخطط لقتل أبنائها واحدا تلو الآخر
في حضن امرأة أغادرها بعد قبلة واحدة
لأن امرأة أخرى تنتظرني في نفس الموعد
في قائمة الأصدقاء الذين عفروا صباحي وغادروا
ليسوا أصدقائي كانوا باعة جائلين
اشتريت منهم بضع ضحكات كنت أظن بأنها دافئة...
أنا قطة مسالمة لاتموء حتى لو كانت جائعة أو ظمآنة
وذئب يعقر جسده ويبكي
حين تسيل الدماء من عينيه بغزارة
ثم ينام وهو يضحك بشكل هيستيري
محتضنا جروحه التي لاتلتئم مطلقا




كمال أبو النور
« من ديوان قفزة أخيرة لسمكة ميتة »
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى