( إلى الصديق مكرم الطّالبي)
قنّينةُ الخمر الّتي شربتُها كانت تكرهُني وتفضّلُ التّرابَ على أن يدخلَ فمي نبيذُها
شاهدتُ شريطتَها الحمراءَ على زندِها
شممتُ عرقَ تمنّعِها وتذوّقتُ مرارةَ دمِها
كنتُ متوحّشا تلكَ اللّيلة أنتظرُ أن تستيقظ "ناموسة" في رأسي لأنام
رأسي تغادرُ الحجرةَ فجأةً وتفرضُ على قدميّ المنهكتين
قصّةَ
مطاردةٍ
لا شيء يربكُني إلاّ القنّينة الفارغة الّتي تلحقُنا
تركتُ بيتي مفتوحا وفي مكتبي صورةٌ ثمينةٌ لمطرٍ أزرق لا يراه الإنسيون
كنتُ أطاردُ رأسي الطّائرةَ أتخبّطُ في ظلام المشهدِ أحاولُ بيدي اليمنى مسكَ عينٍ على الأقلِّ لأرى
يتساقطُ المطرُ يبلّلُ المشهدَ وضحكاتي المنبعثةُ من رأسي الطّائرةِ تختلطُ بالرّعدِ بالأفقِ
لماذا كلْما شربتُ لا أنظر إلاّ للسّماء؟
ولماذا كلّما شربتُ أتذكّر الإلهَ بقوّة؟
قنّينةُ الخمر الّتي شربتُها كانت تكرهُني وتفضّلُ التّرابَ على أن يدخلَ فمي نبيذُها
شاهدتُ شريطتَها الحمراءَ على زندِها
شممتُ عرقَ تمنّعِها وتذوّقتُ مرارةَ دمِها
كنتُ متوحّشا تلكَ اللّيلة أنتظرُ أن تستيقظ "ناموسة" في رأسي لأنام
رأسي تغادرُ الحجرةَ فجأةً وتفرضُ على قدميّ المنهكتين
قصّةَ
مطاردةٍ
لا شيء يربكُني إلاّ القنّينة الفارغة الّتي تلحقُنا
تركتُ بيتي مفتوحا وفي مكتبي صورةٌ ثمينةٌ لمطرٍ أزرق لا يراه الإنسيون
كنتُ أطاردُ رأسي الطّائرةَ أتخبّطُ في ظلام المشهدِ أحاولُ بيدي اليمنى مسكَ عينٍ على الأقلِّ لأرى
يتساقطُ المطرُ يبلّلُ المشهدَ وضحكاتي المنبعثةُ من رأسي الطّائرةِ تختلطُ بالرّعدِ بالأفقِ
لماذا كلْما شربتُ لا أنظر إلاّ للسّماء؟
ولماذا كلّما شربتُ أتذكّر الإلهَ بقوّة؟