مَنْ يُفكِّر برامبرانت، روبنس، أو تيتيان وأنتِ معه؟
كنت أتأمّلكِ وأنتِ ترتقين،
ترتقين السلالم مثلما ترتقين غيمة،
صاعدةً إلى غرفات المتحف
لا تكاد تمسّ خطواتك الدرجات
تنزلقين مثل ماذا؟.. دعيني أفكّر
نعم، مثل نوتةٍ على سلَّمٍ موسيقيٍّ،
مثل دخان سجائر على الأصابع،
مثل ندفةِ ثلج طائرة
لا تريد الهبوط إلى الأرض.
كانت الألوان تتلاشى حال مروركِ
واللوحات مشرئبّةً تتطلع إليك،
الملوك والآلهة والكونتيسات
الفلاحون وورّاقو الكتب القديمة
كلّهم يتابعون مشيتك في الرِّواق.
مَن يفكّر بهم وأنتِ معه؟
لكن بلى، الضوءُ الذي شعَّ من مُحيطِ خَصركِ
حين عقصتِ شَعركِ وارتفع القميص قليلاً،
كانت لرامبرانت يدٌ فيه.
وتكويرة ردفيكِ بها لمسةٌ من براعة روبنس،
وفرشاة تيتيان طلتْ شَعرَكِ بكلِّ هذا الذَّهَب.
حقاً، لقد اشتركَ ثلاثتهم في صنعكِ:
رامبرانت، روبنس، وتيتيان.
إنما مَن يفكّر بهم وأنتِ معه؟
(من ديوان: قصائد فيلنيوس، الدار العربية للعلوم 2016
كنت أتأمّلكِ وأنتِ ترتقين،
ترتقين السلالم مثلما ترتقين غيمة،
صاعدةً إلى غرفات المتحف
لا تكاد تمسّ خطواتك الدرجات
تنزلقين مثل ماذا؟.. دعيني أفكّر
نعم، مثل نوتةٍ على سلَّمٍ موسيقيٍّ،
مثل دخان سجائر على الأصابع،
مثل ندفةِ ثلج طائرة
لا تريد الهبوط إلى الأرض.
كانت الألوان تتلاشى حال مروركِ
واللوحات مشرئبّةً تتطلع إليك،
الملوك والآلهة والكونتيسات
الفلاحون وورّاقو الكتب القديمة
كلّهم يتابعون مشيتك في الرِّواق.
مَن يفكّر بهم وأنتِ معه؟
لكن بلى، الضوءُ الذي شعَّ من مُحيطِ خَصركِ
حين عقصتِ شَعركِ وارتفع القميص قليلاً،
كانت لرامبرانت يدٌ فيه.
وتكويرة ردفيكِ بها لمسةٌ من براعة روبنس،
وفرشاة تيتيان طلتْ شَعرَكِ بكلِّ هذا الذَّهَب.
حقاً، لقد اشتركَ ثلاثتهم في صنعكِ:
رامبرانت، روبنس، وتيتيان.
إنما مَن يفكّر بهم وأنتِ معه؟
(من ديوان: قصائد فيلنيوس، الدار العربية للعلوم 2016