علاء نعيم الغول - عالق في الرمل وبعض التراب

أنا الفاني ترابٌ في الهواءِ يسدُّ حلقيَ
لا مفرَّ من الترابِ الآنَ غائرةٌ قوائمُ
خيلِنا في الرملِ يسحبُها عميقاً مثلما
ابتلعَ المدائنَ و الكهوفَ الرملُ أرواحٌ
تقاتلُ تقرأُ الخطواتِ في أقدامِ من تاهوا
و مَنْ هلكوا و تعرفُ أنَّ للأوقاتِ ناموساً يرتبها
و في العرقِ المُصبَّبِ فوقَها جُمَلٌ بأكملها
من الخوفِ الدفينِ ألا متى الفانونَ كان لهم
خيارُ الاعتراضِ على الحياةِ و ما يدورُ
أمامهم و وراءهم و الرملُ يجعلُنا سواسيةً
أمامَ نفوسِنا و يعيدُنا لبدايةٍ حتميةٍ و نهايةٍ
مبدوءةٍ بالموتِ يا هذا الترابُ عليكَ وزرُ الماءِ حينَ
يمرُّ فيكَ فلا تذوبُ و عبءُ ريحٍ لا تطاوعُها
و تتركها تمرُّ بلا خدوشٍ في خواصرِها السريعةِ
و الطريةِ مثلما ثديٌ ترهلَ فوق صدر
المومساتِ و مرأةٍ حبشيةٍ في الشمسْ.
الاثنين ٣/٨/٢٠١٥
من مجموعة عالقٌ في الرملِ و بعض التراب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى