علاء نعيم الغول - حاملة القرابين

من أنتِ بعدَ السادسةْ
نَثْرُ الحروفِ لمفرداتِكِ كم يثيرُ حفيظةَ
اللغةِ العجيبةِ أنتِ فاتحةُ التعاويذِ التي
هربت أخيراً من ضجيجِ ظنوننا
و لربما قدرُ المسافةِ تائهونَ على الطريقِ
و غائبونَ عن الشعورِ و عاشقٌ مثلي
لكيلا يشعرَ الناجونَ دوماً بالفرحْ
لا ينبغي تطمينهمْ
كم ينبغي فتحُ الصناديقِ القديمةِ
كي نرى الأشياءَ و هي تشيخُ تقتلُ نفسها
بالوقتِ تغرينا برائحةِ السكونِ و ملمسِ الآتي
فهيا أوقدي تحت البخورِ الجمرَ و اتَّشحي
بألوانِ الضبابِ على المداخلِ أسمعيني
ما ترتلَ حولَ قَدِّكِ ما تطيَّبَ منكِ لليلِ الصغيرِ
و مُقلِقٌ كالنَّهْدِ هذا الفيضُ من عينيكِ رغباتٍ و ناراً
أكملي حملَ القرابينِ التي ستقيمُ مذبحنا معاً.
الخميس ١٩/١٠/٢٠١٧
نصفُ النهارِ و كلُّ الورقْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى