سلوى اسماعيل - على حافة الجنون

حين يجتاحك الملل
الخمول يطيح بآخر شجرة
تمارس تمارين الصباح
الشياطين ما اخبثها،ما أجملها ،حين تطوف بك وحولك
وشياطيني تتقن فن التمثيل
أكبرهم اسميته دستويفسكي
يهمس بخبث وهو يتأوه / ما أكثر الأشياء التي تراكمت في هذا القلب / كن مختلفاً ولو صرت وحيداً/
ليرد عليه الشيطان الأوسط كويلو صديق غربتي
/ إن كنت تعتقد ان المغامرة خطرة فجرب الروتين فهو قاتل / أول شيء تفعله في الصباح ابحث عن شخص يجعلك يبتسم/
يقفز أصغرهم الذي كان يقودني إلى الجنون
كلما حاولت السهر معه ،سيوران
/يوجد طريقة وحيدة لتحصل على كل شيء،ان لاترغب بشيء/
في الزاوية يجلس أحدهم، شاربيه يغطي كل وجهه
الجد نيتشه
هذا المعقد عدو النساء ،لم اكن أثق بكلامه
يهز رأسه بغرور يردد/ تريد ألماً أقل ..انكمش إذاً وكن جزءاً من القطيع/ وعلا الصراخ والنقاش وأنا أدخن سيجارتي بصمت وابتسم
هدوء أيتها الشياطين الجميلة ،يارفاق الغربة
صمتاً ذاكرتي تعيد ترتيب فوضاها
سأكون مختلفة أيها اللعين دستو
زهرة جبلية ،لن ينالها إلا من ينسج من خيوط القمر حبالاً
من يتقن لغة الحجر ،وقوانين الجبال،ليحضن الشمس بعد رحلة شروق
سأبحث عن الابتسامة كويلو، في وجه النقاء
في اجنحة فراشات، تهدي كل صباح قبلاتها لخدود وردة تستحم بالندى
أيها المجنون سيوران ،سألاحق حلمي
لن اتوقف حتى أصل إلى أقصى غابة
مختبئة في قلب نجمة واشرق معها
أما انت أيها الشارب الكبير،اعلم أنك لاتريدني ان أصل
لأنني امراة،لن أنضم للقطيع
سأختار درباً يليق بحقل ياسمين يحيط خصري ،وقلادة نجوم محاطة بعنق الجمال
إسوراة نوارس تداعب معصمي ،
تحيك اجنحة، تحلّق بي
إلى عالم النقاء حيث الكل سواء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى