علاء نعيم الغول - في مخزن القمح

نتاشا
زوجتي وضعت صغيراً آخراً عيناهُ تشبهني و تشبهُ
جارتي و هناك شيءٌ ما له خدان ألمسُ فيهما دفءَ التي قبلتُها
في مخزنِ القمحِ الذي لا شمسَ فيهِ و أمقتُ العَطَنَ الذي
بثيابِنا بعد الخروجِ إلى هواءِ التوتِ في شفتيهِ لونٌ كم
يذكرُني بحُمْرةِ وجهِها بعد العناقِ و جارُنا السُّوقيُّ
يندرُ أنْ أراهُ و إنْ تصادفَ أن تقابلنا نسلمُ بادعاءٍ لا يشجعنا
على تبريرِ نفْسَيْنا نتاشا في الشتاءِ يكونُ طعمُ الشايِ
في الساموفارِ أشهى مع بقايا الكستناءِ على الصفيحِ
و لستُ أنسى كم تجادلْنا على جدوى المبارزةِ اللعينةِ
بين بوشكينَ و الذي سلبَ الحياةَ بطلقةٍ من قلبِهِ العاجيِّ
هل تجدينَ صورتيَ التي في عربةِ التوتِ الذي سيباعُ
في السوقِ القديمةِ لا تنامي قبلَ ترتيبِ الفراشِ بزهرتينِ و عطْرِ
أمكِ و اقرأي شيئاً يعيدُكِ للطفولةِ و الذينَ تبسموا في وجهِكِ الورديِّ
سوفَ نظلّٰ نكتبُ بيننا حتى نهايةِ موسمٍ آخرْ.
السبت ٢٧/١٢/٢٠١٤
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى