كلامي عن مدينتي التي أقسمتُ أني كنتُ مضطراً لأقبَلَ عرضَها و شعرتُ أيضاً بالوضاعةِ بعدَما ساومتُها حولَ الهروبِ معي لنفلتَ من ملاحقةِ الضميرِ و ربما سيارةِ البوليسِ فيها كلُّ شيءٍ جاهزٌ ليسيرَ خلفكَ أو يلاحقُكَ ابتزازاً لستَ تعرفُ مَن وراءَكَ ربما جاسوسُ مصلحةِ الضرائبِ أو جُباةُ الكهرباءِ و مرتشون لكي يغضوا طرفَهمْ عما ارتكبتَ من الرذيلةِ في مكانٍ ما و خلفكَ دائماً متسولٌ لا تستطيعُ سؤالَهُ مَنْ أنتَ مفترَقُ (السَّرايا) عادةً ما يستدرُّ العطفَ و هو يراقبُ الفوضى التى جعلتْ ل(غزةَ) طعمَها الأُسَرِيَّ و هو يقسِّمُ الارْثَ الثقيلَ و قد تحيرَ في التعاطي مع أناسٍ يعبرونَ من الرصيفِ الى الرصيفِ و قد نسوا أنَّ المدينةَ لا تسامحُ من يغادرُها و ينسى أنها كانت بغيَّتَهُ التي تركتهُ يشتمها طواعيةً بعيد قضاءِ حاجتِهِ و يلصقُ فجأةً و بدونِ تفسيرٍ له صوراً تفاجئنا بأنا عرضةٌ لمساوماتٍ بين أنفسنا و عمالِ الطريقِ و بائعِ الشايِ الذي يغلي مياهاً لستَ تعرفُ طعمَها و السعرُ (شِيكِلْ) ربما أكثرْ.
الأربعاء ٢٣/١٢/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة
الأربعاء ٢٣/١٢/٢٠١٥
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة