الوجادات -7- دعوة الحق

121 – فذهبا مصطلحين .. !!
في ترجمة القاضي عبد الله بن محمود من السلوة ج3 ص 160.
- كان يوما جالسا في مجلس القضاء، فأتاه الطائر المعروف ببلارج، فجعل يومئ إليه بمنقاره .. ! فقال رضي الله عنه: اذهبوا إلى فلان وائتوني به ... فلما أتى الرجل ... قال له : مالك ولهذا الطائر ..؟ فإنه جاء بشكوك ويقول أنك طردته من مكانه .. فقال الرجل: أنه يأتي بما يخيف أولادي من الحنوش ونحوها .. ! فقال رضي القاضي: من سبق منكما للدار ..؟ فقال رب الدار: الطائر .. سبق .. فقال : أنت دخلت عليه .. ! وقال للطائر لا تأت بما يخيف أولاده ..! فأشار بمنقاره أن نعم .. ! وأمر صاحب الدار أن لا يشوش عليه ..! فذهبا مصطلحين ..!

122 – يتكلم على –العمدة- بمسجد الكويشة!
ذكر ابن القاضي في "الدرة" في ترجمة يحيى المكالي .. أن الحاج ابا عبد الله بن عبد الواحد ... وهو من تلاميذ الرحالة المحدث ابن رشيد الفهري .. –كان يتكلم على "العمدة" بمسجد الكويشة من داخل فاس من ناحية قنطرة بورس .. فكان يتكلم بالعجب العجاب.

123 –مختصر ابن الحاجب في مسجد العقبة الزرقاء
وذكر ابن القاضي في "الدرة" في ترجمة محمد بن أحمد بن مجبر المساري.
- وكان يستظهر مختصر ابن الحاجب الفقهي وكان يقوم به أحسن قيام ... يتكلم عليه في مسجد الشرفاء من فاس وفي مسجد العقبة الزرقاء التي بأزاء داره والسقاية التي هناك. توفي سنة 984 هـ.

124- الحرب بين الثور والأسد
وجدت هذين البيتين منسوبين لأبي عبد الله ابن جزي المتوفى بفاس سنة 758 هـ ..
قالهما حينما أطل السلطان أبو عنان المريني من برج يشاهد الحرب بين الثور والأسد .. على ماجرت عادة الملوك..
لله يوم بدار الملك مر به
من العجائب ما لم يجر في خلدي
لاح الخليفة في برج العلا قمرا
يشاهد الحرب بين الثور والأسد

125- تمنت أن يوكن فتاها .. !
في نفح الطيب ج3 ص 124 من الطبعة الأزهرية .. عنذ ذكر فجلس بها في الشهود مع عبد الحق بن ربيع فجاء عبد الحق يوما وعليه برئس أبيض وقد حسنت شارته وكملت هيئته فلما نظر إليه ابن الغماز أنشده:
ليس البرنس الفقيه فباها
ورأى أنه المليح فتاها
لة زليخا رأته حين تبدى
لتمنته أن يكون فتها !.

126 – شمس الضواحي ...

وجدت في ديوان سيدي الفاطمي الصقلي هذه القصيدة اللطيفة :
أتلك شمس الضواحي
مشرقة بالنواحي
أم ذاك وجه حبيبي
أعني أمير الملاح
من سلب اللب مني
وبان فيه افتضاحي
وهجره زاد وجدا
مع البكا والنواحي
يا هل تراه يصلني
إذ ليس لي من براح
ذو الأعين الفاترات
المرهفات الوقاح
مــورد الوجنات
والثغر شبه الأقاح
حلو التبسم أحوى
والريق شهد براح
رقيق أنف وخصر
عظيم ردف رداح
قامــت قيامــة صــب
بقامــة للرمـــاح
حسن وصف وفعل
واسم غزير السماح
قد كمل الحسن فيه
فهو شمس الضواح

127- من الطراز الأول
وجدت في كناشة الشاعر الأديب سيدي محمد الأبراري هذين البيتين وقد نسبهما بقوله : "هذان البيتان لصاحبنا الفقه الأديب المرحوم السيد العربي ابن حميدة الشركي"
أني من القوم الذين إذا هووا
لا يسألون عن –السواد- المقبل
ولديهم أن العذار إذا بدا
مما يعد من الطراز الأول

128- يكتب أحسن من هذا .. !
ويقضي أحسن من هذا .. !
حكي أن القاضي المليلي وابا محمد عبد المهيمن الحضرمي صاحب العلامة للسلطان أبي الحسن المريني حضرا مجلس السلطان فجرى ذكر الففقيه ابن عبد الرزاق ..
فقال المليلي: جمع من الفنون كذا ... ! حتى وضع يده على أبي محمد عبد المهين وقال مخاطبا السلطان:
ويكتب لك أحسن من ذا .... !!
فوضع عبد المهين يده على المليلي وقال:
نعم ...! يا مولاي ... ! ويقضي لك أحسن من ذا .. !
نفح الطيب ج 3 ص 243 من الطبعة الأزهرية

129 – ويترك للذباب ... !
في كتاب قضاة قرطبة للخشني ص 86 في ترجمة القاضي معاذ بن عثمان الشعباني:
- سمعت من يحكي: أنه معه صحة وسلامة قلب .. فكان لا يظن بأحد شرا. وكان قد ولي أحباسه بقرطبة .. رجلا ظن به خيرا .. فخالف ظنه فيه .. ! فقال في ذلك الغزال:
يقول لي القاضي معاذ مشاورا
وولى أمرا –فيما يرى- من ذوي الفضل
فديتك، ماذا تحسب المرء صانعا؟
فقلت : وماذا يصنع الدب بالنحل؟
يدق خلاياها . ! ويأكل شهدها. !
ويترك للذباب ما كان من فضل ..!

130 – ما يحصل لك من الخلافة سواه .. !!
وجدت في (مرآة الزمان) لسبط ابن الجوزي في القسم الثاني من الجزء الثامن ص 465 نقلا عن الشيخ الصالح الفاضل أبي العباس بن ماسيف المغربي اللواتي ..؟ .. في أخبار يعقوب المنصور الموحدي....
- فمن ذلك أنه قدم بلدة فاس، رجل شريف وكان فاضلا لطيفا، وكان يعظ بصوت طيب، فجلس بها فمال الناس إليه، وارادوا أن يبايعوه... ! وبلغ خبره إلى يعقوب ... فكتب إليه كتابا يقول: قد بلغنا قدومك البلاد، ووصول بركتك إلى أهلها ... !!
ونحن نسألك أن تقدم إلينا لنأخذ حظنا منك .. كما أخذ أهل البلاد حظهم .. !! وبعث إليه بعشرة ىلاف دينار ...فخاف الشريف ! واجتمع إليه أهل البلاد، وقالوا: متى وقعت في يده قتلك .. ! فأظهر العصيان .. ونحن وأهل الجبال معك .. ! فقال الشريف: معاذ الله أن أكون سببا لإراقة الدامء .. ! ولكني أسير إليه واستعين بالله عليه .. !
وبلغ يعقوب قوله .. فلما قرب من مراكش، خرج يعقوب واستقبله وأنزله معه في فصره، وحمل إليه المال والتحف، وأجلسه يسمع كلامه ...
واتفق عبور يعقوب للقاء الفونس ... ومن عادتهم يوم المصاف أن يصلي الخليفة بالناس الفجر .. ويركب معه خمسة ىلاف من القراء .... !! ملبسين الدروع .. ! حاملين الأسلحة .. ! فيقرأون سبعا من القرءان .. ! ويدعو الخليفة ... ولا يدعو غيره .. وكان له طبال اسمه حماد... مقدم الطبالين، وخلفه مائة كوس ....! وليس في العسكر من له طبل سوى الخليفة .. ! فإذا فرغ من الدعاء بعد القراءة قال: حماد ... !! قال : لبيك..
فيقول اضرب الطبل ... ! فيدق الكوسات وتحمل العساكر ...
هاتان الخصلتان .. لا يشارك الخليفة فيهما أحد ... !! الدعاء .. وقوله : يا حماد اضرب الطبل... ! فلما كان في هذا اليوم الذي التقى فيه يعقوب .. صلى الخليفة بالناس ..وركب، وركب الشريف عن يمينه. ولما فرغ من قراءة السبع، التفت إلى الشريف، فقال: يا شريف ادع .. ! فقال الله ! الله ! يا أمير المؤمنين .. العفو .. هذه وظيفة أمير المؤمنين .. فقال : لا بد .. فما أمكنه مخالفته .. خوفا منه .. فمد يده ودعا. وعجب الناس .. !! ولما فرغ من الدعاء قال له: يا شريف .. قل لحماد: يضرب الطبل .. فقال: العفو يا أمير المؤمنين .. ! فقال: لابد .. فقال: يا حماد: اضرب الطبل ..فضرب .. وحملوا .. ثم التفت إلى الشريف وقال:
يا شريف إن كان خطر ببالك أنك تحكم في البلاد ! وأطاعتك أهل فاس والجبال في هذا الأمر .. ! ورأيت مناما .. ! فهو هذا الذي رأيت ... !
"ما يحصل لك من الخلافة سواه .. !"
فنزل وقبل الأرض .. ! وكسر الله الفونس .. !

131- سنسمه على الخرطوم .. !
في كتاب ىثار البلاد وأخبار العباد للقزويني ص 169 "وأهلهه (تاهرت) موصوفان بالحمق حكى أنه رفع إلى قاضيهم جنابة فما وجدها في كتاب الله فجمع الفقهاء والمشايخ فقالوا جميعا: الرأي للقاضي .. ! فقال القاضي: إني أرى أن أضرب المصحف بعضه ببعض ثم افتحه فما خرج عملنا به ! فقالوا: وفقت افعل .. ! ففعل ذلك فخرج ... سنسمه على الخرطوم .. فجدع أنفه .. !

132 آمن غائلتهم بالليل والنهار.. !
في كتاب آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني ص 94 من طبعة بيروت:
"وقد بنى عبد الله المهدي جد خلفاء مصر إلى جانب (زويلة) مدينة أخرى سماها (المهدية) بينهما غلوة سهم. كان يسكن هو وأهله بالمهدية .. وأسكن العامة في زويلة .. واكنت دكاكينهم وأموالهم بالمهدية .. وبزويلة مساكنهم .. فكانوا يدخلون بالنهار زويلة للمعيشة. ويخرجون بالليل إلى أهليهم.
فقيل للمهدي: إن رعيتك في هذا في عناء .. !
فقال : لكن أنا في راحة .. ! لأني بالليل أفرق بينهم وبين أموالهم .. ! وبالنهار أفرق بينهم وبين أهليهم، فآمن غائلتهم بالليل والنهار .. !" .

133 – المــفروش .. !
لما وصف القازوني في كتابه آثار البلاد مدينة فاس ص 102 ختم وصفه بهذين السطرين .... "وعليها داخل المدينة ستمائة رحى .. ! ولها فهندز (حصن) في أرفع موضع منها ويسقيها نهر يسمى: المفروش !!"


العددان 108 و109

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى