الذاتُ ناقمةٌ عليَّ أنا المُكَلَّفُ بالتسولِ في الفراغِ السرمديِّ و في شقوقِ الكونِ أستجدي البقاءَ بسحنةٍ مكبوتةٍ و طريةٍ كالعشبِ ماذا بعدما قسمتُهانفسي إلى أجزاءَ مُرْضِيَةٍ تناسبُ لحظةَ الخوفِ التي قبلَ الصلاةِ و حين أقذفُ نُطفَتي لتصيرَ وجهاً آخراً متسولاً ماذا عليَّ الآنُ غير الاحتفاظِ بما تبقى من شقوقٍ لم أصلْها بعْدُ يا نفسي القديمةَ كيف كان الاختيارُ عليَّ منذُ البدْءِ هل خُيِّرْتِ فيَّ كم السؤالُ مُعَلَّقٌ كقلادةٍ في الروحِ يسكنني بدونِ توقفٍ و أنا أحملقُ في زوايا كلها منحوتةٌ كالثلجِ تسحبُني المتاهةُ كي أعيدَ البحثَ عنِّي ربما قلبي تعلقَ بي كثيراً كيف أنجو من مساءٍ مقلِقٍ و تساؤلاتٍ لا تساعدُ في الهدوءِ و في استعادةِ ما أريدُ من الوجودْ.
الأحد ١٠/١/٢٠١٦
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة
الأحد ١٠/١/٢٠١٦
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة