مَدَدْتُ يَدِي مِنْ شُرْفَتِي
أَبْحَثُ عَنْ يَدٍ رَحِيمَةٍ
تُصَافِحُ قَلْبِيَّ الَّذِي ضَجَّ بِهِ الْمَلَلُ
يَدٌ بَيْضَاءُ
لَمْ يَمْسَسْهَا بَلَلُ
تَأْخُذُنِي بَعِيداً
إِلَى مَرَافِئِ الْحُلْمِ الْقَدِيمَةِ
يَدُ امْرَأَةٍ
تُدَاعِبُ أَوْتَارَ الْحَنِينِ
بِأَصَابِعَ مُوَشَّاةٍ
بِمَاءِ الْوَرْدِ وَ الطِّينِ
يَدُ طِفْلٍ
تَغْفُو عَلَى صَدْرٍ جَاثِمٍ
مِثْلَ أَبِي الْهَوْلِ
يُرَاقِبُ قَوَافِلَ النُّجُومِ الْمُسَافِرَةَ
فِي عَتْمَةِ اللَّيْلِ
يَدُ عَاشِقٍ
تَفُوحُ مِنْهَا جَائِحَةُ الْأَطْلَالِ
وَ أَنْخَابٌ تَنْسَابُ دَافِقَةً
بَيْنَ الظِّلَالِ
تُرَافِقُ زَفَرَاتِ الرُّوحِ نَحْوَ الْغُرُوبِ
مَدَدْتُ يَدِي مِنْ شُرْفَتِي
كَانَ الْقَمَرُ يُطِلُّ كَعَجُوزٍ حَدْبَاءُ
فَلَمْ أَجِدْ غَيْرَ صَوْتِ الرِّيحِ
يَمْلَأُ قَبْضَةَ يَدِي
وَ يَدٌ خَرْسَاءُ
هَجَرَتْهَا عَصَافِيرُ الصَّبَاحِ
تَتَنَفَّسُ رَحِيقَ أَزْهَارِ بُودْلِيرْ
الَّتِي بَرْعَمَتْ فِي حُقُولِنَا
ذَاتَ رَبِيعٍ
شَقَّ صَدْرَهُ الْوَبَاءُ
عبد اللطيف الصافي-كلميم /المغرب
أَبْحَثُ عَنْ يَدٍ رَحِيمَةٍ
تُصَافِحُ قَلْبِيَّ الَّذِي ضَجَّ بِهِ الْمَلَلُ
يَدٌ بَيْضَاءُ
لَمْ يَمْسَسْهَا بَلَلُ
تَأْخُذُنِي بَعِيداً
إِلَى مَرَافِئِ الْحُلْمِ الْقَدِيمَةِ
يَدُ امْرَأَةٍ
تُدَاعِبُ أَوْتَارَ الْحَنِينِ
بِأَصَابِعَ مُوَشَّاةٍ
بِمَاءِ الْوَرْدِ وَ الطِّينِ
يَدُ طِفْلٍ
تَغْفُو عَلَى صَدْرٍ جَاثِمٍ
مِثْلَ أَبِي الْهَوْلِ
يُرَاقِبُ قَوَافِلَ النُّجُومِ الْمُسَافِرَةَ
فِي عَتْمَةِ اللَّيْلِ
يَدُ عَاشِقٍ
تَفُوحُ مِنْهَا جَائِحَةُ الْأَطْلَالِ
وَ أَنْخَابٌ تَنْسَابُ دَافِقَةً
بَيْنَ الظِّلَالِ
تُرَافِقُ زَفَرَاتِ الرُّوحِ نَحْوَ الْغُرُوبِ
مَدَدْتُ يَدِي مِنْ شُرْفَتِي
كَانَ الْقَمَرُ يُطِلُّ كَعَجُوزٍ حَدْبَاءُ
فَلَمْ أَجِدْ غَيْرَ صَوْتِ الرِّيحِ
يَمْلَأُ قَبْضَةَ يَدِي
وَ يَدٌ خَرْسَاءُ
هَجَرَتْهَا عَصَافِيرُ الصَّبَاحِ
تَتَنَفَّسُ رَحِيقَ أَزْهَارِ بُودْلِيرْ
الَّتِي بَرْعَمَتْ فِي حُقُولِنَا
ذَاتَ رَبِيعٍ
شَقَّ صَدْرَهُ الْوَبَاءُ
عبد اللطيف الصافي-كلميم /المغرب