مرسي عواد - يقولونَ: إنَّ الأرضَ صارتْ ثقيلةً على (نُونِها)،

يقولونَ:
إنَّ الأرضَ صارتْ ثقيلةً على (نُونِها)،
واللهَ قال: تخفَّفي (!)
تقولُ أساطيرُ البدايةِ:
كانَ في البداياتِ قبلًا
(آدمٌ)..
لم يُؤرشَفِ
رأى
في مرايا الغيبِ
أنَّ ابنَهُ عصى
فغبَّشَ تاريخَ ابنِهِ المُتصلِّفِ
يقولونَ:
في بدءِ الخليقةِ
ثُغرةٌ زمانيَّةٌ
مِنها يجيءُ ويختفي
يقولونَ أنْ:
كلُّ الدِّماءِ على يديهِ ماءٌ
...
فيا كلَّ السَّكاكينِ، كفكفي.
خرجنا من (الوادي الخسيفِ)
ولم تزلْ بدائيَّةُ الوادي الَّتي لم تُجفَّفِ
أبونا (النِّيَانْدِرْتَال) جاعَ
ولم يجدْ سوى لحمِ موتاهُ..
فلم يتعفَّفِ
ولولا غُرابٌ
مَسْرَحَ الدَّمَ دونَنا
وأَدَّى فروضَ الموتِ..
غيرَ مُكلَّفِ،
... لَكُنَّا جميعًا عالقينَ هنا معًا
وكانتْ بلادُ اللهِ أكبرَ مُتحفِ!
سنوشكُ
- مِن فرطِ التزامِ غُرابِنا -
نؤدِّي لهُ أجرًا
ككلِّ موظَّفِ
... لأنَّ ملايينَ الحروبِ وشيكةٌ؛
على بُعدِ سنتيمترَ مِن مُتطرِّفِ!
تُعلِّقُنا في كلِّ مِشنقةٍ لِحًى...
لِحًى لم تطُلْ إلَّا لهذا التُّعسُّفِ!


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى