جوهر فتاحي - أنا.. وقمر..

قلتُ: هل رأيتِ ما لديّ؟
يا بنيّة؟
قالت: وما لديكَ؟
لا أرى
ما يوحي بأنّك
قد صرتَ ثريّا!
قلت: أما رَأيتِ أنّني
أملك قمرا
وضّاءً، بديعا!
وبه صرت جميلا!
ووجيها..
وغنيّا..!
رفعت عينيها، وقالت : أين هو؟
لا أرى أقمارا؟
فهل كان خفّيا؟
قلت: اِبحثي في عيني
فيها قمر
فيها شبّ
وفيها شاب
وفيها هام
إنّ بدري ما كان عليّا!
فرأت وجهها
في بؤبؤ عيني
وديعا..
وجميلا..
وطريّا..
صمتت وقتا، وقالت:
قد رأيت
قمرا يذرف
دمعا عصيّا..
قلت: ولِمَ الدَّمع منه
قد فار عصيّا؟
قالت: إنّما الأقمار
لا تسكن الأحداق
بل تسكن الأفلاك
فاصنع الفلك لنمضي
إنْ أنا قمر
فأنتَ أجمل
النّجم لديّ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى