محمد عبدالعزيز أحمد - دودة القز اللطيفة تنسِج اكفان انيقة من الضباب

دودة القز اللطيفة تنسِج اكفان انيقة من الضباب

لا يُهم من سيُشطب اسمه
من دفتر الحضور
عندما تقوم السماء بجرد حسابها مع الوقت ، وتسحب الخاسرين
ومن اِستنزفوا احلامهم
في انتظار العائدين من الحصاد

الأحلام تنمو
بين سندات من ماء
ومطرقة من غرق
الماء ايضاً قادر على تهشيم الجسد
حين تخنقه التيارات
وتمزقه
الى ثلج
وبوابات رحيل

الكلمات تترهل ، فتعجز عن ولوج بوابة الحقيقية
فتستند على جدران الخوف
تحتمي بسترة بذيئة
اسمها ( النسيان المؤجل )

المراكب
حين صدئ ، وشلخ قديم
في خيط سنارة ،
فقدت ذاكرتها
فعجزت عن فهم ، رائحة الطُعم

المراكب كانت تحلم بالطيران ، فالماء سجن المراكب
وبطاقة الحرية للعصافير

الشمس
كانت مجرد قرص يتقاذفه الاطفال
حين اخترقت رصاصة يد احد الاطفال ، وعجز عن حمله
اشتعل ذلك القرص
ومنح الارض
كل تلك الظلال السوداء

ونشرة العاشرة
توزع الاقراص المُنومة للاحلام
وتستبدل فنجان القهوة
بصرخة اعلانية
فالنشرات الاخبارية لا توزع الاخبار ، بل تبيع الكوارث
للجماهير
المجروحة في انسانيتها
ومحطم البكاء والرغبات

محمد عبدالعزيز /السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى