- سوف تسقط السماء، ليس من باب المجاز؛ ذلك أن هزيمة المرء تُسقط السماء حقاً، وتسقط سماؤه وحده دون سماوات الآخرين، رغم أن سماواتهم تسقط أيضاً دون أن يعرف. وهذا ما يكشف عن مفارقتنا لبعضنا البعض.
- أي ألم بالنسبة لك، ذلك الألم الذي تفجع به السماء...
سألتها الطبيبة فتناولت سجارتها بين شفتيها ثم أشعلتها بيدين مرتعشتين..لم تعترض الطبيبة بل تركتها تدخن..أخذت نفساً وردت:
- ألم الإنكار...
- انكار ماذا؟
- إنكار أننا لن نكون سوى نحن..نحن مفارقون لبعضنا البعض..نحن لن نندمج...لن نحصل على ذلك الشيء الذي نبحث عنه في الآخرين..
كانت الطبيبة تنظر لها نظرات ثاقبة واحدة:
- تقصدين الحب؟..
صاحت بعصبية:
- نعم..ولن أنكر ذلك..لم يعد من طاقة بي للإنكار...
همست الطبيبة:
- تخافين الوحدة..
قالت بصوت مرتعش:
- الوحشة وليس الوحدة..نحن وحيدون دائماً..
سألت الطبيبة:
- ما السبب في نظرك...
قالت:
- لأننا مغرورون..لأن معاييرنا أكبر من حقيقتنا..نضع معاييرَ عالية للآخرين ..والآخرون يضعون معايير عالية لنا..نحن نفقد بعضنا بابتذال رخيص..
أضافت بعصبية:
- إبتذال رخيص جداً...
مدت الطبيبة يدها لها، فرمقت يدها بقلق من ورأء كتفها الأيمن...ظلت الطبيبة مادة يدها ثم همست:
- أرجوك...
أطفأت سجارتها بيدها اليسرى ثم مدت يدها وقبضت على راحة الطبيبة بأطراف أصابعها، غير أن الطبيبة تشبثت بيدها ووضعت رأسها على راحتها ثم أجهشت ببكاء مرير....
________
*_أ.ك_*
- أي ألم بالنسبة لك، ذلك الألم الذي تفجع به السماء...
سألتها الطبيبة فتناولت سجارتها بين شفتيها ثم أشعلتها بيدين مرتعشتين..لم تعترض الطبيبة بل تركتها تدخن..أخذت نفساً وردت:
- ألم الإنكار...
- انكار ماذا؟
- إنكار أننا لن نكون سوى نحن..نحن مفارقون لبعضنا البعض..نحن لن نندمج...لن نحصل على ذلك الشيء الذي نبحث عنه في الآخرين..
كانت الطبيبة تنظر لها نظرات ثاقبة واحدة:
- تقصدين الحب؟..
صاحت بعصبية:
- نعم..ولن أنكر ذلك..لم يعد من طاقة بي للإنكار...
همست الطبيبة:
- تخافين الوحدة..
قالت بصوت مرتعش:
- الوحشة وليس الوحدة..نحن وحيدون دائماً..
سألت الطبيبة:
- ما السبب في نظرك...
قالت:
- لأننا مغرورون..لأن معاييرنا أكبر من حقيقتنا..نضع معاييرَ عالية للآخرين ..والآخرون يضعون معايير عالية لنا..نحن نفقد بعضنا بابتذال رخيص..
أضافت بعصبية:
- إبتذال رخيص جداً...
مدت الطبيبة يدها لها، فرمقت يدها بقلق من ورأء كتفها الأيمن...ظلت الطبيبة مادة يدها ثم همست:
- أرجوك...
أطفأت سجارتها بيدها اليسرى ثم مدت يدها وقبضت على راحة الطبيبة بأطراف أصابعها، غير أن الطبيبة تشبثت بيدها ووضعت رأسها على راحتها ثم أجهشت ببكاء مرير....
________
*_أ.ك_*