سمر لاشين - على هامشّ الحكاية.. ثمّة امرأة مشغولة دائماً.. لا تجيد التقبيل. . .

ليلةُ عرسكَ،
أريدُ أن أخبر امرأتكَ،
أن الوحوشَ التي ركضتْ من جسدكَ،
صوبي؛
أبداً لم تكن تريد التهام الغزالة المختبئة في سُرّتي.
كل مافي الأمر؛ أنها لبتْ نداء الغابة في صوتي.
وأنكَ مازلتَ تملكُ من الوحوشِ ما يكفي؛ لأكلِ كلّ الغزلان الممتدة
باتساعِ جسدها.
وأن الشّفاة،
التي قسمها الضوء في جوفكَ؛
لم تكن أبداً تنوي أن تصبح ضفتين
للنهرِ العذب،
المار بين لساني ولسانكَ.
وأنها شفاهي على كلّ حال.
وأنها هى من استحالة ضفة.
وأنكَ مازلتَ تملكُ النّهر.
لكني لن أخبرها
بشأن التوابيت
التي أخرجتها من جسدي؛
لأكون كريمة معك؛
وأردُ القُبلة بقبلةٍ،
وأخفي أمر الحجارة
التي تتدحرج داخل جسدي الزجاجي؛ حين تلمسني.
وأنك كنت غبيا حينها؛
فلم تعرف حقولكَ أن لا طمي في النّهر.
ليلةُ عرسكَ،
حبستُ نفسي في غرفتي
وظن الجميع أني أبكي- كعادتي كلما شاهدتُ فيلمي المفضل-
لأن البطل لم يقبل البطلة جيداً لحظة الوداع
في الحقيقة،
كنت أبكي تلك المرأة، التي تركتها
على هامش الحكاية،
دون أن أعطيها قلم روج؛ تلون به شفاهها.


____________
سمر لاشين



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى