إبراهيم مالك - هذه اللّيلةُ تحديدا.. شعر

هذه اللّيلةُ تحديدا
بل هذه اللّحظة
يُمكنني أن أصفَ لكِ التّفاصيل كاملةً،
بعد أن تغسلينَ مكياجكِ
و تنظُرين للمرآة
تتفقّدين رموشكِ
و تجاعيدكِ،
ثم تُركّزين على الهالاتِ السّوداء
التي بدأت بالظّهور تحت جفنيكِ
لن تهتمّي كثيرا لذلك
ستدخلين غرفتكِ بهدوءٍ
و ترمين وجعكِ الزّائد على السّرير
أنتِ مُمدّدةٌ على سريركِ العالي
أنا ممدّدٌ على سرير حُزني،
أقيسُ فيزياءَ اللّحظةِ الحميمة
التي كانت ستجمعُ بيننا
لو أنّنا إشتركنا سريرا واحدا!
أنت عاريةٌ الآن
قلبي عارٍ أيضًا
أنظر إليكِ من نافذةِ قلبي
طازجةٌ تماما
و لاشيء يمنعني من إلتهامكِ
أتّصل بكِ مرةً أولى
ثالثةً..
خامسةً...
تُقفلين الخطّ في كل مرّةٍ
أليس هذا ما يحدثّ كلّ ليلةٍ
عند مُنتصف غيابك!.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى