أكرم صالح الحسين - العابر الأخير!..

العابر الأخير !
يفتح أبواب الشرفات
يدق نواقيس السفر
يحتضر كأشواك الطرقات ؟
من يقرض الحزن ضحكات الريح ،
يروي عطش الدروب الجافة ،
من يخبر المطر
والسواقي
و النرجس البري
أن لا سفر
لا حلم سواك يمسح كآبة العصافير ،
أمسك أصابعي
بكتا دموعك ،
تعال نكتب
النهاية برحيق العناق ؟
تعال نرمم الأماكن
نصقل الجراح العنيدة ،
نربط أشرعة المراكب بغيمة مسافرة ،
نصرخ بسفن الغياب
تبت يد العشق إن لم نلتقي '
تبت يد المسافات
وحقائب ، و رسائل ،
و دموع باردة قد أضاعتها العيون ،
قلبي حزين يا شآم
ككل أشجار البرتقال ،
كروائح الكباد في حواريك الكئيبة
و روائح الفصول
ككل حكاية لمن تنتهي
ككل غيمة عاقر لم تلد
كأغنيات العيد
كرائحة الشوارع والجسور
كملامح الأبنية
كالسواقي الخائفة من المجهول
قلبي حزين ،
جبلت بحبها من غير ماء
و إن جفت سأسقيها دمائي...؟



77

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى