معتصم ميرغني بدري - برازخ الارق ..

وحدك في الليل تقرأ الاوجاع
تُهدهد حُزن السنين لينام
صخرةُ الماضي
و طيفُ البعيد
وحيداً في برازخ الأرق التليد
يمتحنك السُهد بقلم النحيب
و تكتبُ ما يخصُك
في سدِيم الليل
من سيرة الاحزان
في أمتحان المكايد الهاوية
تفشل ..
جسدٌ هزيل ..
جيفةٌ صماء تحمِلُ اوزارها
و تمشي بِها بين الناس
تلُف الروح و تمضي
بلا وجهةً .. تمضي
زادُك الذكري و رحيح الامُسيات
كيف الحياةُ تستحيل
كيف العمرُ يُهدر ؟
و ما من نبعً وشيك
و ما مِن وصولً قريب
كُلما أقتربتّ
لوّح السراب
ليس بعد
دروبٌ تنزوي
و أخري تضيق
و ما عاد في القلب
بصيصُ نور
وحيداً الأ قليلا
طيفٌ يزاور
أشباحٌ تتشكل
في عتمةِ ليلً جريح
تفتح عينيك مرةً
فتنفجرُ الرؤيةُ بصنوفِ العذاب
دماء . و أشلاء . دُخان
جُثث تتحرك بخطي مُتثاقلة
بُكاء و عويل
هياكل عظمية تتراقص
علي أيقاع الجحيم المُستعر
ليس بعد
وليمةٌ أخيرة
علي شرف الموت الرؤوم
تُذبحُ لأجلها
كل من لهُ روح
الناس
الحيوانات
تمائم الاجداد
أرواح الموتي
ثعابين . وحوش
شياطين لها قُرون
فقط افتح فمك لتلتقط
حساء المهزلة ..
ثم ها هو العالم مسلُوق
علي نار هادئة
و طال الانتظار
آخر الأخبار القادمة من الجحيم
كيف هان العالم و هانت الحياةُ
و عزّ الجحيم .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى