زياد كامل السامرائي - كلبها.. قلبي

كان يمكن أن نكون صديقين
تركضُ خلفنا الأوهام
أو يركضُ كلبكِ مع قلبي
فيفوز الأثنان بالنباحِ
حتى نهاية الوجع .
كان بامكانكِ أنْ تدّخري بعضا من الوقتِ
في حصّالة الجسدِ المزعوم
كيلا يُنجِب فؤادكِ من الأيام
ترابا
يتلمّظ ما علق في الثياب من نياشين
وفي الخيال من ندوب
فالشّك الأبيض
ينفع اليقين الأسود السائد.
صديقان
بلا قُبل في غرفة المعنى
نكون.
نهشّ الندم
نغسل جفون المرايا بالجنون
نكتب تحت الجسر
في يوم عاصف، صلاتنا
و نمضي..
نتهجّد ما بقيَ من أغنياتٍ بغمضة عين
و بضحكةٍ منكِ يزهر سراً
"الخشخاش في رأسي"
**
للبحرِ ظلال طليقة
و صاحبة الظل منّي تغادر..
شكواها ظمأي.
حَملتْ القطارسُ اسماءَها كلها
فتاه الموج و انشق البحر
ولم تستيقظ النجوم
بحثا عن أطفالنا الأشقياء،
كلما لامستْ امرأة سافرة
في بلدٍ غريبٍ،
ذراعي.
هي ذي..
تُعطّر الليالي بــ " شبّوي"* نَداها
هو أثمن من طفولتي
أشهى من شهقة ناي
ملأتْ حَنجرته أحلامي.
أنتِ الآن: منذ الف صديق عابر
قلبي...
في كل نزهة أخذه معي
أربطه عند حافة الجسر
كيلا ينبح من جديد
و أنا أطعم النوارس البيض .
***
زياد السامرائي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى