كم ترهقني يا ظلّي
يا هذا الشبحُ الشائِهُ
للوجعِ الساكنِ بين ضلوعي...!
كم تدفعني أن أتوارى في العتمة فَزَعًا
منكْ...!
حين تلاحقُني
صورتُكَ الناحلةُ السوداءُ
المشؤومةُ
أو تسبقُني هيأتكُ الخرقاءُ
المرسومةُ
فوق طريقي
أشعرُ أني أعدو
قُدّامَكَ
أو خلفَكَ
رغمًا عني
أنّك تنخزُني في عنقي
أو تسحبُني من أنفي
وإذا بمحاذاتي سرتَ
أحسُّ بأنّك وحشٌ يتربّص بي
يوشكُ
أنْ
ينهضَ
منتصبًا
كالغولِ
وينقَضَّ
عليَّ
ويُزهقَ
روحي
طوالَ اليومِ أحدّث
نفسي:
حين يحينُ الحَيْنُ غدًا
أو بعد غدٍ
حتمًا سيجيءُ ملاكُ الموتِ
إليّ أنا وحدي
وسينساكَ...
وأنّكَ سوف تُشَيّع جثماني
وتشارك في دفني
أنّك حين أُوارى في بطن الأرض
ويرحلُ كلُّ الأصحاب
ستمكثُ فوق القبرِ قليلًا
كي تشمتَ بي
وتقهقهَ سخريةً مني
ثم تغادرُ مبتعدًا
مَنْ يدري مَنْ ستُرافقُ
من بعدي!
مَنْ سَيؤولُ إليه الحظُّ العاثرُ!
إنسانٌ مثلي مسكونٌ بهواجسه
أم وحشٌ كاسر...؟
نزار سرطاوي
يا هذا الشبحُ الشائِهُ
للوجعِ الساكنِ بين ضلوعي...!
كم تدفعني أن أتوارى في العتمة فَزَعًا
منكْ...!
حين تلاحقُني
صورتُكَ الناحلةُ السوداءُ
المشؤومةُ
أو تسبقُني هيأتكُ الخرقاءُ
المرسومةُ
فوق طريقي
أشعرُ أني أعدو
قُدّامَكَ
أو خلفَكَ
رغمًا عني
أنّك تنخزُني في عنقي
أو تسحبُني من أنفي
وإذا بمحاذاتي سرتَ
أحسُّ بأنّك وحشٌ يتربّص بي
يوشكُ
أنْ
ينهضَ
منتصبًا
كالغولِ
وينقَضَّ
عليَّ
ويُزهقَ
روحي
طوالَ اليومِ أحدّث
نفسي:
حين يحينُ الحَيْنُ غدًا
أو بعد غدٍ
حتمًا سيجيءُ ملاكُ الموتِ
إليّ أنا وحدي
وسينساكَ...
وأنّكَ سوف تُشَيّع جثماني
وتشارك في دفني
أنّك حين أُوارى في بطن الأرض
ويرحلُ كلُّ الأصحاب
ستمكثُ فوق القبرِ قليلًا
كي تشمتَ بي
وتقهقهَ سخريةً مني
ثم تغادرُ مبتعدًا
مَنْ يدري مَنْ ستُرافقُ
من بعدي!
مَنْ سَيؤولُ إليه الحظُّ العاثرُ!
إنسانٌ مثلي مسكونٌ بهواجسه
أم وحشٌ كاسر...؟
نزار سرطاوي