علاء نعيم الغول - منظومة واحدة

لا ترتطمْ بخيوطِ هذا الحلمِ
دعني غارقًا حتى نهايتهِ ودعني
أعرفُ الغاياتِ منهُ
حبيبتي في نومِها الأفقيِّ تبحثُ
عن قناةٍ بيننا في شهقةِ اللاوعي
حيثُ الواقعُ الحتميُّ يرجفُ خارجَ
النَّفَسِ الخفيِّ وهكذا في النومِ
تنغلقُ المسافاتُ البطيئةُ
كلُّ شيءٍ وقتها سيكونُ محفورًا
على لوحٍ من العدمِ المُصَفَّى
والمكانُ بلا حدودٍ كيف يأخذُنا
النعاسُ إلى هناكَ هناكَ في
الوادي السحيقِ وكيفَ نرجعُ من هناكَ
بلا خدوشٍ جلدُنا هو جلدُنا
لا نقصَ في أوزاننا أوزارِنا أو ملمسِ
الشفتينِ هذا النومُ شرنقةٌ بحجمِ مجرةٍ
أو حبةِ الشوفانِ ننزلقُ احتياجًا للهروبِ
من الزعيقِ إلى سكونٍ يشبهُ اللغةَ
التي فيها نجربُ أننا نحكي ونقفزُ
نشتهي ونحبُّ ثم تظلُّ ساكنةً
على وجهِ الورقْ.
الجمعة ٢٦/٦/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى