علاء نعيم الغول - السادسة

السادسةْ
وقتُ انطفاءِ البحرِ وقتُ
التصفياتِ وسحبِ آخرِ مفرداتِ
الحبِّ مِنْ مَتْنِ التواجُدِ
إنهُ توقيتُ وشْمِ النهدِ خنقِ فراشةٍ
كانتْ ستفشي للطيورِ بما اتفقنا
أنْ يكونَ أفيقُ وحدي مرةً أخرى
أرى الدنيا مُرَكَّبَةً على قَرْنِ الغزالةِ
أو مُحَمَّلةً برِفْقٍ فوق ظهرِ السلحفاةِ
وهكذا تتأرجحُ الصورُ الرقيقةُ في المدى
وأظنُّ أَنَّ مدينتي تنهارُ ثانيةً لماذا
كلُّ شيءٍ فجأةً يوحي بهذا الصمتِ
أنتِ حبيبتي تتصاعدينَ كرُقيَةٍ
صوفيةٍ تتألمينَ كنشوةٍ لم تكتملْ أبْقَتْكِ
عاريةً أمامي كلَّ هذا الوقتِ
أقرأُ فيكِ تنقيةَ الحقيقةِ من شوائبِها
التي علقتْ بمجرى النبضِ هذا
الوقتُ يشبهُ رقصةَ السالسا
بإيقاعٍ يثيرُ شهيتي لسماعِ بعضٍ
من موسيقى الجازِ أو أستقبلُ الدنيا
بما يكفي لأهدَأَ مِنْ جديدْ.
السبت ٢٧/٦/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى