علاء نعيم الغول - مسافة وقمر ومنشفة

هو جِيدُكِ المرئيُّ لي
وصلُ الفضيلةِ بالغواياتِ النقيةِ
إنهُ عنقُ الزجاجةِ مرتِ الرغباتُ
منهُ كأنها ذراتُ هذاالكوكبِ المفتوحِ
للوهجِ الإلهيِّ البديعِ هو المسافةُ
بين قاعِ النفسِ حينَ تكونُ هادئةً
وفوهةٍ لبركانٍ يئزُّ تغيظًا
لو قُبْلةٌ مرتْ عليهِ توددًا ستثورُ
أحلامُ اليفاعةِ والتخاطرِ سوفَ تنفطرُ
الشفاهُ بما تلامسُهُ هناكَ وعطرُكِ
الليليُّ يُشبِعُني فضولًا والمسافةُ
لا تزالُ بعيدةً حتى إذا التقتِ الشفاهُ
ببعضها هدأَ الهواءُ وسالَ ريقُكِ دافئًا
طعمَ الندى والخندريسِ
هي المسافةُ يا حبيبتي البعيدةَ
بين وجهكِ والقمرْ
أنتِ الهدوءُ وحبُّ هذا الليلِ
جِيْدُكِ مفرداتُ النومِ تأجيلُ الحكاياتِ
القديمةِ واتباعُ نسيمِ عطركِ تاركًا
لكِ منشفاتِكِ آتيًا من نافذاتي
مُشْبَعًا بالزَّهْرْ.
السبت ٢٧/٦/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى