أمل الكردفاني- الخروج

الخروج


ومضى العمر تباعا
واشترى الصبر
مآقيهم وباعا
بين دمع يرقص كالنجم إلتماعا
ولقاءات عبوسٍ
تملأ النفس ارتياعا
إنهم في هذه الأرض..قسمان..
حمقى..
وجِزاعا.
"لا مِساس"
تصرخ الأشباح في التيه
وقد سئموا الضياعا
حملوا هياكل بؤسهم..
فوق المناكب
والسخط المقيم لهم متاعا
أي شر
حاق بالأرض
فغذوا السير للموت سراعا؟!
...

تعتم الأرض صامتة
وتجتر التراتيل القديمة..
نائحات للجنائز بالفصول الأربعة..
فعلى "برهوت"
ارواح تجلجل في الخرائب
"يا مصائرَ مفزعة
أين يرسو الحزن
وأين يخفي
من ملاحقة الأماني منبعه
....

وعلى الجرف تأمَّل..
واقفاً يوصد بالسلو إزارا
وعلى كفه رصاصة الحب الأخير..
ثم ناداهم:
أيها الفارون من الحب فرارا
خلف خرائب العمر قفارٌ
وبعدها المرج..يمتد زهوراً
وعصافيراً وماءً وعذارى..
وشعاع الشمس يسقط
فوق مرعاه
ستارا وستارا وستارا..
وبحيرات الأماني باسمات
حفها العشب نَضَارا
أيها الفارون هل نمضي على الجمر اصطبارا..
أم هنا نقبع في اليأس حيارى
أمركم هذا..فاتخذوا القرارا...
...
غنت الأشباح بالحلم سكارى
ومضوا
في طريق الوهم...
ينتهبوا القفارا

...

*_أمل الكردفاني_*

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى