أعشق الأفلام القديمة..
ليس بدافعٍ خبيث...
كالذي ساور الجميع حين الإغتلام
فناموا نومتهم على سيقان الممثلات
ولا أتلذذ بالقبل الحريفة
فأنا لا أذهب خلف البرافان..
لأتلصص على سامية جمال
ولا أبصبصُ لشويكار حين تُروّعُ الدنيا بجسدٍ طليق
كم تمنيتُ لنجلاء فتحي أن تستر أوراكها
الشارعُ الجميل والتّرام....
والعزبة التي في هدأةٍ تنام
وطيبة الجرسون في المقاهي مايُثير الإهتمام
الدنيا بلا رتوش كانت أجمل
الأسماك في الترعة في أيّ فيلمٍ قديم
لمْ تأكل من البامبرز..
ولا من مُفاجآت كيس البلاستيك التي لا تنتهي
الأوزة التي لم يزعجها رشدي أباظة..
باضت في أمان..
وربّتْ عيالها
رغم أنّ الكُبْرِى تابعٌ مخلص للدّولة
وعلّمتُ أولادها العوم في الرّيّاح التّابع للدّولة
الدولة التي لم تنهر الأوز...
موجودة دائماً في أفلامنا القديمة
بفقهٍ مغاير
يعرف حاجة الأوزّ للتّناسل...
وللمراحيض العموميّة
مثلاً..
عندما احتارتْ أمينة رزق...
ببنتيها اللّتين أصابت إحداهما (الوكسة)
بعد أنْ أكل المهندس عنبها كلّه...
وحفرَ بئرها دونَ علم القرية
لم تكرشها الدولة..
الدولة قالت في طيبة (سا الخير يا ست)
الدولة قالت لسْدَحْمَدْ النوباتجي....
(عشِّي الحريم يا ولَهْ)
و دُلّهُنَ على الكنيف
وأْتِ لهُنّ بزنّوبة الغازِيّة كي تُسرّيَ عنْهنّ
فنامت هنادي آمنة.. في دوّار العمدة
برغم الرسائل البريدية على جبين أمّها..
أنّ خالها جابرٌ.. سيقتلها غدا
النخلةُ التي آوت هنادي تحتها...
النخلة القاطنة على شريط السكّة الحديد..
على أملاك سكك حديد مصر
كانت تولول مع الريح..
وقالت :
هنا ترقد خاطئة فلا تزعجوها
مثلاً..
رحمك اللّه يا زكريا
زكريّاءُ ابن عمتي....
أراد البحر أنْ يُدغدغ رجليه
لكنّه كان (يغير) من باطنِ قدميه
فولّى هارباً
فجرى البحر وراءهُ ودغدغهُ في ظهره...
وأنا أضحك من داخل الماء...
ويضحكُ الّذين (يغيرون) كزكريّا على الشّط
هذا الفعل الفاضح فوق رمال الدولة..
ولم تتدخل الأسوارُ وقتها في (هزار) شخصين معا
فما كان للبحر مِنْ سورٌ يمنعه من الذهاب للدّكاكين..
باحثاً عن ( الكَرَمِلّةِ)...
يُبدلُ بها طعم الملح
أو أنْ يلعب معنا (اسرح لي)
لم يكن ثمّة سور يمنعه منَ( الرّكوس)...
فأجلدهُ (بطُرّةٍ) منْ جبردين الدولة
هذا... فيلمٌ قديم قبل الموبايل..
أحكيه الآن لكم
لم تعرفه الشاشة الصغيرة...
ولا سينيما الجمهوريّة
مثلاً...
أحبَبْتُ الدّولة التي تركت حسن يوسف..
وثلاثي أضواء المسرح...
يذهبون بلا فلوس للمصيف
ويمرحون بلا تذاكر
ويكلّمُون الماء بلا واسطة
سيُغنّونَ...
( جمبري.. تيرا را... جمبري مشْوِي.... تيرا را)
سيغنّونَهُ فقط..
ويتركونهُ للدولة (جمبري طازة... تيرا.. را)
لتأكلهُ كعادة الدّول العربيّة
ماذا يضُرُّ الدولة في أن يمرح الجميع مع الطبيعة؟!
في النهاية...
ستبقى مكانها الشّمسُ...
لن يعودوا للزّرائب إلّا بألوانهم البرونزيّة..
وربّما يُقشّرِونَها قبل العودة
سيجف الماء العالق بالأجساد...
ربما بعد دقيقتين..
دون حاجة للفُوَط
والماء الذي يشربون.... سيعرقونهُ في مكانه..
لن يذهبوا به إلى البيت
مُؤخِّراتهم بعد أنْ يملّوا الجلوس..
سيغسلونها في البحر..
حبّةً حبّة.. يُرْجِعونَ للبحر العُهْدة
سينفضون أحذيتهم جيداً.. تعلمُ الدولة
سينادي الضيف أحمد (شيبي ريبي رِمْ)
ويرُدُّ البقيّة ( إإي)..
فيعثرون على نجاة الصغيرة..
ويعودون معاً للدّيار بلا خسائر
ودون تحميل شاطئ الإسماعيليّة أثمانَ صاروخ مُوَجّه
بذكرياتٍ يأكلونها في خريف العمر
وعاهةٍ في وجه حمادة...
يختلق لها قصّة مُغايرة عندما يسأله حفيده
فيروي له قصة عراكهُ مع روميل
يعودون بلا حبة رمل
فقه الدولة في هذا الفيلم يأسرُني
كُنتُ منْ عيال ذهبوا لرأس البر..
على حين غفلة من المُرور
لأغني كثلاثي أضواء المسرح
وأجمع الفراشات حولي
وأركب الدّراجة التي ركبها حسن يوسف
فتنام إحداهنّ في حضني
ليس شرطاً أنْ تكون ليلى حمادة..
إحداهنّ والسلام..
أصنعُ معها قصةً أغيظ بها زوجتي القادمة
فصدّني الإسفلت لقلةِ النقود
قال خادم السّور.. حين سألته عن البحر
إنه في الحمّام..( ومش فاضي النهاردة)
رافضاً أنْ (أسيب له الكارت بتاعي)
صاح في وجهي...
(إنجر يا واد انت وهيَّ بلَا لعب عيال..
قسماً بالله إنْ ما مشيتوا لأجيب غربال...
وإنْخُلْكم فيه واعمل كفتة الكيلو بريال)
فصحتُ كنجيب الرّيحاني
حين طردتُ طردة الكلاب
وأخذوا طائرتي الورقيّة
ياشاوييييييش فلمْ يقُل لي أحد
(عايز إيه يا جدع إنتا)
ولمْ يغضبِ المُصطافونَ لي...
ولا ذهبَ الشعبُ ورائي!
................ ...................
السيد فرج الشقوير
مصر
ليس بدافعٍ خبيث...
كالذي ساور الجميع حين الإغتلام
فناموا نومتهم على سيقان الممثلات
ولا أتلذذ بالقبل الحريفة
فأنا لا أذهب خلف البرافان..
لأتلصص على سامية جمال
ولا أبصبصُ لشويكار حين تُروّعُ الدنيا بجسدٍ طليق
كم تمنيتُ لنجلاء فتحي أن تستر أوراكها
الشارعُ الجميل والتّرام....
والعزبة التي في هدأةٍ تنام
وطيبة الجرسون في المقاهي مايُثير الإهتمام
الدنيا بلا رتوش كانت أجمل
الأسماك في الترعة في أيّ فيلمٍ قديم
لمْ تأكل من البامبرز..
ولا من مُفاجآت كيس البلاستيك التي لا تنتهي
الأوزة التي لم يزعجها رشدي أباظة..
باضت في أمان..
وربّتْ عيالها
رغم أنّ الكُبْرِى تابعٌ مخلص للدّولة
وعلّمتُ أولادها العوم في الرّيّاح التّابع للدّولة
الدولة التي لم تنهر الأوز...
موجودة دائماً في أفلامنا القديمة
بفقهٍ مغاير
يعرف حاجة الأوزّ للتّناسل...
وللمراحيض العموميّة
مثلاً..
عندما احتارتْ أمينة رزق...
ببنتيها اللّتين أصابت إحداهما (الوكسة)
بعد أنْ أكل المهندس عنبها كلّه...
وحفرَ بئرها دونَ علم القرية
لم تكرشها الدولة..
الدولة قالت في طيبة (سا الخير يا ست)
الدولة قالت لسْدَحْمَدْ النوباتجي....
(عشِّي الحريم يا ولَهْ)
و دُلّهُنَ على الكنيف
وأْتِ لهُنّ بزنّوبة الغازِيّة كي تُسرّيَ عنْهنّ
فنامت هنادي آمنة.. في دوّار العمدة
برغم الرسائل البريدية على جبين أمّها..
أنّ خالها جابرٌ.. سيقتلها غدا
النخلةُ التي آوت هنادي تحتها...
النخلة القاطنة على شريط السكّة الحديد..
على أملاك سكك حديد مصر
كانت تولول مع الريح..
وقالت :
هنا ترقد خاطئة فلا تزعجوها
مثلاً..
رحمك اللّه يا زكريا
زكريّاءُ ابن عمتي....
أراد البحر أنْ يُدغدغ رجليه
لكنّه كان (يغير) من باطنِ قدميه
فولّى هارباً
فجرى البحر وراءهُ ودغدغهُ في ظهره...
وأنا أضحك من داخل الماء...
ويضحكُ الّذين (يغيرون) كزكريّا على الشّط
هذا الفعل الفاضح فوق رمال الدولة..
ولم تتدخل الأسوارُ وقتها في (هزار) شخصين معا
فما كان للبحر مِنْ سورٌ يمنعه من الذهاب للدّكاكين..
باحثاً عن ( الكَرَمِلّةِ)...
يُبدلُ بها طعم الملح
أو أنْ يلعب معنا (اسرح لي)
لم يكن ثمّة سور يمنعه منَ( الرّكوس)...
فأجلدهُ (بطُرّةٍ) منْ جبردين الدولة
هذا... فيلمٌ قديم قبل الموبايل..
أحكيه الآن لكم
لم تعرفه الشاشة الصغيرة...
ولا سينيما الجمهوريّة
مثلاً...
أحبَبْتُ الدّولة التي تركت حسن يوسف..
وثلاثي أضواء المسرح...
يذهبون بلا فلوس للمصيف
ويمرحون بلا تذاكر
ويكلّمُون الماء بلا واسطة
سيُغنّونَ...
( جمبري.. تيرا را... جمبري مشْوِي.... تيرا را)
سيغنّونَهُ فقط..
ويتركونهُ للدولة (جمبري طازة... تيرا.. را)
لتأكلهُ كعادة الدّول العربيّة
ماذا يضُرُّ الدولة في أن يمرح الجميع مع الطبيعة؟!
في النهاية...
ستبقى مكانها الشّمسُ...
لن يعودوا للزّرائب إلّا بألوانهم البرونزيّة..
وربّما يُقشّرِونَها قبل العودة
سيجف الماء العالق بالأجساد...
ربما بعد دقيقتين..
دون حاجة للفُوَط
والماء الذي يشربون.... سيعرقونهُ في مكانه..
لن يذهبوا به إلى البيت
مُؤخِّراتهم بعد أنْ يملّوا الجلوس..
سيغسلونها في البحر..
حبّةً حبّة.. يُرْجِعونَ للبحر العُهْدة
سينفضون أحذيتهم جيداً.. تعلمُ الدولة
سينادي الضيف أحمد (شيبي ريبي رِمْ)
ويرُدُّ البقيّة ( إإي)..
فيعثرون على نجاة الصغيرة..
ويعودون معاً للدّيار بلا خسائر
ودون تحميل شاطئ الإسماعيليّة أثمانَ صاروخ مُوَجّه
بذكرياتٍ يأكلونها في خريف العمر
وعاهةٍ في وجه حمادة...
يختلق لها قصّة مُغايرة عندما يسأله حفيده
فيروي له قصة عراكهُ مع روميل
يعودون بلا حبة رمل
فقه الدولة في هذا الفيلم يأسرُني
كُنتُ منْ عيال ذهبوا لرأس البر..
على حين غفلة من المُرور
لأغني كثلاثي أضواء المسرح
وأجمع الفراشات حولي
وأركب الدّراجة التي ركبها حسن يوسف
فتنام إحداهنّ في حضني
ليس شرطاً أنْ تكون ليلى حمادة..
إحداهنّ والسلام..
أصنعُ معها قصةً أغيظ بها زوجتي القادمة
فصدّني الإسفلت لقلةِ النقود
قال خادم السّور.. حين سألته عن البحر
إنه في الحمّام..( ومش فاضي النهاردة)
رافضاً أنْ (أسيب له الكارت بتاعي)
صاح في وجهي...
(إنجر يا واد انت وهيَّ بلَا لعب عيال..
قسماً بالله إنْ ما مشيتوا لأجيب غربال...
وإنْخُلْكم فيه واعمل كفتة الكيلو بريال)
فصحتُ كنجيب الرّيحاني
حين طردتُ طردة الكلاب
وأخذوا طائرتي الورقيّة
ياشاوييييييش فلمْ يقُل لي أحد
(عايز إيه يا جدع إنتا)
ولمْ يغضبِ المُصطافونَ لي...
ولا ذهبَ الشعبُ ورائي!
................ ...................
السيد فرج الشقوير
مصر
السيد فرج الشقوير
ياااه ................ أعشق الأفلام القديمة.. ليس بدافعٍ خبيث... كالذي ساور الجميع حين الإغتلام فناموا نومتهم على سيقان الممثلات ولا أتلذذ بالقبل الحريفة فأنا لا أذهب خلف البرافان.. لأتلصص على...
www.facebook.com