١ -
ها أنا أنفخ من روحي بكَ
وأغرسُ في جسد الأيام قُبلة واحدة .
٢ -
ها أنا أخيط ثقوبك بخيط سللته من شعري لأروف كل الجراحات
فأصبح إبرة تدسُ نفسها في جلدك فتترك أثر القُبل .
٣ -
ها أنا ألملمُ نظراتك التائهة
فأعلقها في رقبتي حرزا أدفع به كثيرا من بلايا السويعات كما تقول جدتي .
٤ -
ها أنا أعبرُ ذلك الشق العميق
وأتكلم على سجيتي أمام وجهك
من غير أن أمسك لساني
آه من لساني الحاد !
يفاجئني دائماً بضربه على شفتيّ
فتعلو إبتسامة ساخرة .
٥ -
ما أنا إلا قصيدة سيئة
تعلو فتهبط أبياتها
وتصرخ فتكمم كلماتها
فيعجز الشعراء عن تلاوتها .
٦ -
ما أنا إلا تعودت أن أضحك من شدة الحزن
وأعانقك قبل أن يحل موسم العِناق
فأختبئ خلف أضلاعك مثل غيمة بيضاء تقتلها البرودة وهي تحترق كسعفة نخيل في آخر المطاف .
٧ -
ها أنا أعود من غير عينين
فتلك العيون أبت أن ترافقني
تسمرت في وجهك الذي لا يفارقها
أيها الغارق وأنا المملؤة بك
من ينقذنا ؟
وقد تركت سِماتك في بصمتي
وما عُدتُ أنا .
.
.
.... امل عايد البابلي
ها أنا أنفخ من روحي بكَ
وأغرسُ في جسد الأيام قُبلة واحدة .
٢ -
ها أنا أخيط ثقوبك بخيط سللته من شعري لأروف كل الجراحات
فأصبح إبرة تدسُ نفسها في جلدك فتترك أثر القُبل .
٣ -
ها أنا ألملمُ نظراتك التائهة
فأعلقها في رقبتي حرزا أدفع به كثيرا من بلايا السويعات كما تقول جدتي .
٤ -
ها أنا أعبرُ ذلك الشق العميق
وأتكلم على سجيتي أمام وجهك
من غير أن أمسك لساني
آه من لساني الحاد !
يفاجئني دائماً بضربه على شفتيّ
فتعلو إبتسامة ساخرة .
٥ -
ما أنا إلا قصيدة سيئة
تعلو فتهبط أبياتها
وتصرخ فتكمم كلماتها
فيعجز الشعراء عن تلاوتها .
٦ -
ما أنا إلا تعودت أن أضحك من شدة الحزن
وأعانقك قبل أن يحل موسم العِناق
فأختبئ خلف أضلاعك مثل غيمة بيضاء تقتلها البرودة وهي تحترق كسعفة نخيل في آخر المطاف .
٧ -
ها أنا أعود من غير عينين
فتلك العيون أبت أن ترافقني
تسمرت في وجهك الذي لا يفارقها
أيها الغارق وأنا المملؤة بك
من ينقذنا ؟
وقد تركت سِماتك في بصمتي
وما عُدتُ أنا .
.
.
.... امل عايد البابلي